ارتكبت المقتلات الحربية الفرنسية، الخميس 25مارس 2021، مجزرة راح ضحيتها 6 فتيان مدنيين شمال شرقي مالي، غربي إفريقيا.
وذكرت مصادر مطلعة أن غارة جويّة شنّتها قوة “برخان” الفرنسية، أدت لمقتل 6 فتيان مدنيين، بينهم عدد من القصر، وذلك في بلدة تالاتايي الواقعة بين مدينتي غاو وميناكا، أثناء ممارستهم نشاطا ترفيهيا في إحدى البراري.
وأضافت المصادر أن القوات الفرنسية ادعت أنها استهدفت “متطرفين”، في حين قال أعيان محليّون إنّ “القتلى هم مجرّد شبّان عاديين، غالبيتهم قاصرون، كانوا في البريّة يصطادون طرائد حين قُتلوا”.
وقال رئيس بلدية تالاتايي الواقعة بين مدينتي غاو وميناكا، محمد الصالح أحمد، لـ “وكالة الصحافة الفرنسية”، إن “القتلى هم 6 من شبّان من البلدة قُتلوا في غارة جوية الخميس ودُفنوا في اليوم نفسه”.
وأضاف “كانوا مجموعة شباب، بينهم قاصرون، قرروا قضاء النهار خارج تالاتاي على متن ثلاث دراجات نارية ومسلّحين ببندقية صيد ليطلقوا النار على الأرانب وطيور الحجل”.
وأوضح أنّ “أربعة من القتلى هم دون 16 عاماً وأن الشابين الآخرين عمرهما 18 و20 عاماً”.
وأضاف “قرابة الساعة 10:30، أفاد شهود عيان بوقوع انفجارات وأكّدوا أنّهم رأوا طائرات في الجو من المستحيل معرفة ما إذا كانت طائرات فرنسية أم لا”.
وتابع “بعد ذلك، عندما انتشر الخبر في البلدة، تقرّر إرسال أشخاص وسيارة إلى الموقع لانتشال الجثث الستّ التي دُفنت في مقبرة تالاتاي حوالي الساعة السادسة مساءً”.
وهذه هي المرة الثانية خلال بضعة أشهر، التي تؤدّي فيها غارة جويّة فرنسية إلى سقوط قتلى، في حين يؤكّد الجيش الفرنسي أنّهم متطرفون، بينما يقول أعيان محليّون إنّهم مدنيون، وفق المصادر.
وأكدت “قوة برخان” الفرنسية لمكافحة المتطرفين في بيان، مساء الخميس، أنها نفذت غارة جوية في نفس الزمان والمكان، أي قرابة الظهر وعلى بُعد 60 كلم شمال إينديليماني.
وذكر البيان أنه “بعد مرحلة استطلاع وتحقّق أتاحت تحديد وجود جماعة إرهابية مسلّحة وتجمّعها، شنّت ضربة جوية لتحييدها، ما أسفر عن تدمير ثلاث دراجات نارية (دون تحديد أعداد القتلى)”.
وفي جانفي الماضي، شنت القوة الفرنسية ذاتها، غارة جوية استهدفت حفل زفاف في منطقة بونتي وسط مالي، ما أدى لمقتل نحو عشرين مدنياً، في حين ادعت السلطات الفرنسية والمالية أنّ المقاتلات الفرنسية أغارت على تجمّع لمتطرفين وقضت على عشرات منهم، وأنّه لم يكن هناك حفل زفاف بتاتاً، الأمر الذي دفع ببعثة الأمم المتحدة في مالي لفتح تحقيق في تلك الغارة، لكنّها لم تنشر نتيجته بعد، حسب المصادر.
المصدر:وكالة أنباء تركيا