أفاد أمين عام التيار الديمقراطي محمد عبو بأن رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، رفض منح التيار الوزارات التي طلبها وهو ما يضعه في خيارين أحلاهما مر.
و كتب عبو في تدوينة اليوم الأحد بصفحته بموقع التواصل فيسبوك ” رفض السيد الفخفاخ، كما تصورنا أن يكون للتيار وزارات تسمح بمعرفة ما يحصل من جرائم فساد سياسي والعمل على محاسبة مقترفيه، لأن النهضة ترفض واعتبر انه يكفي التعويل عليه، باعتباره الضامن لمقاومة الفساد. السيد حبيب الجملي قال لي هذا أيضا وقبله قاله السيد حمادي الجبالي. قلة هم الذين يمكن تصديقهم بعد الثورة. وفي رأيي من يبدأ بمثل هذه الحسابات، لن يستطيع أن يصلح إما لأنه لم يفهم مشكلة تونس، أو لأنه قرر حماية البعض”.
وقال عبو إنه أمام هذه القراءة يجد المجلس الوطني للتيار الديمقراطي، نفسه أمام خيارين، أحلاهما مر .
أمّا الخيار الأول وفق عبو فهو البقاء في المعارضة ليفضح التيار ويضغط ويحد من الانحرافات، ولا يتورط في شراكة مع أطراف بعضها مورط في الفساد، ونطور أدوات الصراع مع منظومة الفساد بشقيها المنسوب زورا للثورة والمنسوب لما قبلها، في اتجاه تصعيد لم يسبق له مثيل، يهدف لتحريك الشعب للدفاع عن حقه”.
و أما الخيار الثاني فهو: “قبول المشاركة من خلال وزارات معينة، يختار لها كفاءات من التيار مع متابعة نشاطها، و تحميلها مسؤولية إصلاح ما يرجع اليها بالنظر، ومسؤولية عدم الصمت على اي تجاوز ولو كان في غير الوزارات التي يشرف عليها التيار.