دعا مفتي الجمهورية عثمان بطيخ، رجال الأعمال وأهل الخير إلى المساعدة على إنقاذ البلاد وإخراجها من أزمتها، وذلك في بلاغ صدر اليوم الخميس عن ديوان الإفتاء الذي يخضع لإشراف رئاسة الحكومة.
و اعتبر بطيخ أن مساعدة البلاد للخروج من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها هو واجب أخلاقي ودينيي، حسب تقديره.
و في تعليق على دعوة بطيخ كتب الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي على صفحته بموقع “فيسبوك” : “يبدو أن القناعة حصلت بأن الطريق للحصول على تمويل صندوق النقد الدولي باتت مسدودة، و أن مشروع الأمر الرئاسي المتعلق بالمصالحة الجزائية لن يكون كافيا لتعبئة موارد الدولة ، و لا مرسوم إلغاء الامتيازات التي يتمتع بها أعضاء المجلس الاعلى للقضاء بقادر على التخفيف من وطأة الأزمة ،فما كان من سماحة مفتي 25 جويلية ( و مفتي كل المنظومات و الانظمة على إختلافها ) الا أن وجه دعوة صادقة الى أهل البر و الأحسان إلى مساعدة الدولة للخروج من أزمتها .هذا هو النفق الذي نبهنا و حذرنا من مخاطر السير فيه، عملية الإنقاذ لا بد و أن تنطلق الآن و ليس غدا ..تونس أغلى و أعز من أن نتركها تنهار أمام أعيننا”.
أما النائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي فكتب على صفحته “نطالب بالفصل بين البطيخ والسياسة”.
من جانبه، كتب الكاتب والمحلل السياسي نورالدين الغيلوفي “هو خرّب البلاد وأنتم تبرعوا لإنقاذها.. وخلّوه يحكم، هو فلّسها وأنتم عوّضوا من جيوبكم باش هو يرفع في راتبه وميزانية قصره، خلّوه يحكم باش يخرج يسبكم ويقوللكم يا لصوص يا خونة يا فاسدين،انتخابات سابقة لأوانها قد تساعد على الخروج من النفق”.
من جهته كتب الحقوقي فوزي جاب الله “موش كان يقول تونس غنية وهم يخفون ثرواتها، تي هاهي بكلها في ايدك،شبيك لا خرجت ثروات لا حاسبت فاسدين”.
أما نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فقد تراوحت تعاليقهم بين الاستغراب والسخرية وأجمع أغلبهم أن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها تونس نتيجة التجاذبات السياسية وانغماس رئيس الدولة في مخطط قلب نظام الحكم وإزاحة خصومه و ذلك على حساب الرقي باقتصاد البلاد.