قدم المرصد الوطني للشباب في إطار ورشة عمل عرضا حول نتائج وتوصيات دراسة انجزت حول مجموعات “الالترا “في تونس وذلك بحضور سهام العيادي وزيرة الشباب والرياضة والإدماج المهني بالنيابة .
وتعتبر الدراسة ثمرة شراكة بين المجلس البريطاني والاتحاد الأوروبي. وهي بمثابة نقطة الإنطلاق حسب وزيرة الشباب والرياضة والإدماج المهني بالنيابة لفهم ثقافة مجموعات “الالترا” المنتشرة بين عدد كبير من الشباب.
وأفادت الوزيرة بالمناسبة أن الدراسة تهدف إلى فهم جملة من السلوكات المنتشرة لدى مجموعات “الالترا ” في الملاعب وترمي إلى مواصلة الجهود من أجل انجاز برامج وأهداف لفائدة فئات الشباب والمساهمة في تنمية مواهبهم بالتعاون مع مختلف الفاعلين في المجال.
وأفرزت الدراسة التي تواصل انجازها عاما كاملا من قبل الشاب فخر الدين اللواتي لدى عدد من مجموعات الالترا في مختلف جهات البلاد جملة من التوصيات التي تشمل مختلف أوجه العلاقة بين شباب الالترا ومجتمعهم ومختلف السلطات المحيطة بهم.
وجاءت في التوصيات بالخصوص دعوة لفتح تدريجي للملاعب أمام الجمهور وخاصة أمام الشبان (أقل من 18 سنة) لممارسة هوايتهم في الأطر المناسبة .
كما دعت الدراسة إلى خلق وحدة تنسيق لإيجاد قناة تواصل بين مجموعات الالترا وبقية السلط للحد من المواجهة بين الشبان والأمنيين وكذلك لتركيز خطة إدماج تتضمن بعث فرقة مختصة متكونة في الغرض لفهم رموز الالترا وتسهر على الوقاية من الصراعات.
كما تدعو الدراسة إلى تركيز سلك أعوان تنظيم ملاعب ( ستادييه) يكلفون بالتنسيق في مدارج الالترا على أن يترك جانب تأمين بقية فضاءات الملعب لرجال الأمن.
كما توصي الدراسة بوضع خطة عمل اتصالية وطنية لتعزيز الثقة بين مجموعات “الالترا” والهياكل الرياضية والأمنيين من منطلق مقاربة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات وثقافة الالترا.
كما تؤكد الدراسة على إجراء حوار مجتمعي حول إدماج مجموعات “الالترا” وإبراز دورهم في التنمية المحلية للرياضة على أن تتولى الأندية إدارة هذا الحوار.
ويذكر أن شباب (الالترا ) هم مجموعة من الأحباء يعرفون بشدة تعلقهم بأنديتهم إلى درجة التعصب ولهم تنظيمهم الداخلي ورموزهم واليات عملهم حسب ما توضحه الدراسة.
وات