شهادة الدكتور “منذر الونيسي” الأستاذ المبرّز وأحد أمهر الجراحين التونسين في امراض الكلي..
“اليوم 1 مارس 2014 على الساعة الثالثة الا الربع زوالا كنت عائدا من عملي بعد تعب شديد في اتجاه منوبة وعندما وصلت امام المجلس الوطني التاسيسي فوجئت بسيارة تأتي في الاتجاه الممنوع بسرعة جنونية فقمت بالابتعاد عنها والاشارة اليها بالتمهل ولم تكن سوى سيارة شرطة رباعية الدفع نزل منها اأربع رجال غلاظ شداد بشكل سينمائي مثير وطوّقوا سيّارتي وبدؤوا العنف اللفظي المعهود والتهديد وسألني أحدهم : عندك مشكل مع البوليسية فقلت لا ولكن عندي مشكل مع هذا التصرف فقال لي نحن نفعل ما نريد وأحسب أنّ ما شفع لي وأنقذني من التأديب هو وجود علامة طبيب على بلّور السّيارة وأخيرا طلب مني أحدهم الذّهاب وكان الاخرون يتحرّقون لممارسة هوايتهم التي استعادوا طعمها بصورة تدريجيّة و بالتحديد تحت إمرة السيّد بن جدّو و صفر!”
هل أصبحت المهنة هي سبيل الخلاص الوحيد من الآعتداءات و التجاوزات المهينة تحت شعار نحن “نفعل ما نريد”?… إلى متى هل من قرارات صارمة تأخذ حتّى ولو تدرج هذه الآعتداءات ضمن ما يسمّى” بالتجاوزات الفرديّة”?