ومن جهته و فور وصوله إلى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الثلاثاء 22 جويلية 2014 إلى وقف لإطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحركة حماس .
وأضاف فابيوس ” الوضع في غاية الصعوبة ولا شيء يمكن أن يبرر مواصلة الهجمات والمجازر التي أوقعت العديد من الضحايا ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والأحقاد بين الشعوب”.
و أكد “أن فرنسا تريد التصرف بكثير من الحزم للمطالبة بوقف إطلاق نار فوري، وسيتم التمسك بهذا الموقف”.
هذا وما يفسر تراجع فرنسا عن موقفها من العدوان الصهيوني على غزة هو أولا ما كبدته المقاومة من خسائر بشرية ومادية في صف الكيان المحتل مما جعل المؤيدين لهذا العدوان يسارعون لإنقاذ الصهاينة
كما أن السلطات الفرنسية بدأت تتخوف من الانزلاقات التي قد تحدث في فرنسا جراء التعبئة التي تتصاعد يوما بعد يوم رفضا للعدوان على غزة ومشاهدة مقتل أطفالها ونسائها خاصة مع منع المظاهرات المؤيدة لغزة
كما أنها تتخوف من إمكانية اتساع هوة العداوة والمناوشات بين الجاليتين اليهودية والإسلامية في فرنسا وهو ما حصل منذ أيام بين يهود متطرفين خرجوا لاستفزاز المسلمين هاتفين ” سنحتل فلسطين ” مما أدى إلى مناوشات بينهم وبين مسلمين من بلدان مغاربية
وكتبت صحيفة “لوموند” الفرنسية في افتتاحيتها أنه “لقد اتخذ هولاند، مجموعة من المخاطرات من خلال منع التظاهرات التي أتت بعد بيان الرئيس الفرنسي واتصاله برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي أيد فيه العدوان الإسرائيلي وأدان فيه إطلاق الصواريخ وهاجم فيه حركة (حماس). واعتبرت الصحيفة ان ذلك أعطى ضوءاً اخضر، وشكل ارتياحاً له.