اتهمت ابنة الوزير الفرنسي السابق برنارد كوشنير، زوج والدتها الباحث السياسي الشهير في فرنسا، أوليفييه دوهاميل، بالاغتصاب المتكرر لأخيها التوأم عندما كان عمر هذا الأخير 14عاماً، في فضيحة جنسية هزت النخبة السياسية في البلاد.
ونشرت صحيفة “لوموند” وأسبوعية “لوبسيرفاتور”، مقاطع من كتاب يصدر الخميس المقبل بعنوان “العائلة الكبيرة”، تسرد فيه كاميل كوشنير تفاصيل هذه القصة التي تسببت في بث أجواء مسمومة في محيطها العائلي.
كما كشفت كاميل، بأن والدتها التي توفيت عام 2017 كانت على علم بالقضية وأصرت على إخفائها لحماية زوجها، كما أن الوسط العائلي وعدة شخصيات مقربة من العائلة كانت على علم بهذه الواقعة وفضلت اللجوء إلى الصمت.
وكانت كاميل كوشنير وأخيها فيكتور يعيشان مع والدتهما إيفلين بيسييه، التي تزوجت بدوهاميل بعد طلاقها من برنارد كوشنير.
وسارع دوهاميل إلى الإعلان عن استقالته من جميع المناصب التي يشغلها. وعبر الوزير الاشتراكي السابق برنارد كوشنير عن ارتياحه لإقدام ابنته على كشف سر الاغتصاب الذي تعرض له ابنه محيياً شجاعتها.
وحسب المراقبين، فإن دوهاميل (70 عاماً) لن يواجه مشاكل مع القضاء بسبب هذه الاتهامات بسبب تقادم الوقائع التي مر عليها أكثر من ثلاثين عاماً.
ويعتبر أوليفييه دوهاميل شخصية قوية ومؤثرة في الوسط السياسي والأكاديمي والإعلامي في فرنسا.
ويعد دوهاميل صديقاً للرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، وفقاً لـ”لوموند”
وهو واحد من كبار المتخصصين في القانون الدستوري ومقرب من قيادات الحزب الاشتراكي، كما يشغل منصب رئيس المعهد الوطني للعلوم السياسية الذي يمول ويسير معهد العلوم السياسية في باريس، وله برنامج سياسي في إذاعة “أوروبا 1” ويتدخل بانتظام في قناة “إل سي آي”.
وفي 23 أفريل 2017، كان دوهاميل واحداً من القلائل السعداء الذين تجمعوا في “براسيري لا روتوند” في باريس، للاحتفال بفوز إيمانويل ماكرون في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وكالات