أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أنييس فون دير مول، اليوم الجمعة 27 نوفمبر 2020، أن فرنسا لن تعترف بجمهورية قره باغ، وذلك تعقيبا على القرار الصادر من مجلس الشيوخ الفرنسي..
وكان مجلس الشيوخ الفرنسي أصدر قرارا الأربعاء 25 نوفمبر 2020 يدعو فيه الحكومة الفرنسية للاعتراف بجمهورية “قاره باغ” و أدان في قراره ما أسماه العدوان العسكري الأذربيجاني الذي نفذ بدعم من السلطات التركية و مقاتلين أجانب،.
و دعا الشيوخ الفرنسي في قراره إلى الانسحاب الفوري للقوات المسلحة الأذربيجانية من الأراضي التي خسر الأرمن السيطرة عليها في منطقة ناغورني قره باغ”، خلال المعارك التي شهدها الإقليم في الفترة الأخيرة.
كما دعا مجلس الشيوخ الفرنسي الحكومة الفرنسية إلى “طلب إجراء تحقيق دولي في ما وصفها جرائم الحرب التي ارتكبت في ناغورنو قره باغ” و”استخلاص جميع النتائج الدبلوماسية للدور الذي لعبته السلطات التركية” في النزاع.
هذا و نددت وزارة الخارجية التركية بدعوة مجلس الشيوخ الفرنسي أذربيجان للانسحاب من قره باغ، وقالت إن هذه الدعوة مثيرة للسخرية ومتحيزة وغير واقعية كما رفضت اتهامه لها ووصفته بالادعات التي لا أساس لها من الصحة.
بدورها أدانت أبرز أحزاب البرلمان التركي، اليوم الجمعة، قرار مجلس الشيوخ الفرنسي وأكدت في بيان أن إقليم قره باغ يعتبر أراضي أذربيجانية بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة عام 1993، مشددًا أن قرار المجلس الفرنسي باطل بموجب القانون الدولي.
و أضاف البيان أن الأراضي التي حررتها أذربيجان وأعادتها لأصحابها الأصليين كان في إطار الدفاع المشروع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة،و ستبقى تحت سيادة أذربيجان للأبد.
من جهتها اعتبرت أذربيجان، القرار الذي مرره مجلس الشيوخ الفرنسي لحث الحكومة الفرنسية على الاعتراف بـ”جمهورية قره باغ”، “قرارا استفزازيا ومتحيزا”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية أنها سلمت مذكرة احتجاج دبلوماسية إلى باريس، على خلفية قرار مجلس الشيوخ غير الملزم، بعد استدعائها السفير الفرنسي لدى باكو زاكاري غروس، لافتة إلى أنها أحاطت غروس بشأن المذكرة الصادرة ضد قرار مجلس الشيوخ الفرنسي.
يذكر أنه تم يوم 10 نوفمبر 2020 توقيع إعلانا مشتركا حول وقف إطلاق النار في قره باغ بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان مما أدى إلى تظاهر آلاف الأرمينيين في العاصمة يريفان و طالبوا بتنحي رئيس الوزراء نيكول باشينيان كما نظم المئات مسيرة إلى البرلمان وهم يهتفون بشعارات تصفه بـ”الخائن” لتوقيغعه وثيقة الإستسلام.
والسبت 14 نوفمبر 2020 أعلن جهاز أمن الدولة الأرميني أنه أفشل محاولة انقلاب على السلطة واغتيال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
و بتاريخ 19 نوفمبر 2020 أعلنت فرنسا التي تفاجأت بوقف إطلاق النار في الإقليم ، أن باريس تريد إشرافا دوليا لتطبيق وقف إطلاق النار في صراع إقليم قره باغ، وسط مخاوفها من أن موسكو وأنقرة قد تبرمان اتفاقا لإبعاد القوى الغربية عن محادثات السلام المستقبلية.
الصدى+ وكالات