قال فوزي الشرفي الأمين العام لحزب المسار ،اليوم الخميس،إن رئيس الحمهورية قيس سعيّد انفرد بالسلطة في البداية ثم بالرأي ولما خضع للضغط قام باستشارة هزيلة لم يتجاوز عدد المشاركين فيها الـ500 الف ما يعادل %5 من الجسم الانتخابي.
و أضاف الشرفي ،خلال حضوره بإذاعة “موزاييك”،” يجب التذكير أن 36% من المشاركين أي حوالي 180 ألف تونسي كانوا مع كتابة دستور جديد”، متسائلا “كيف لـ180 ألف مواطن أن يقرروا مصير البلاد ؟”.
واعتبر الشرفي أنّ لرئيس الجمهورية مشروع يرغب في تنفيذه وبدأ في بنائه بخطى ثابتة، مشيرا إلى أنه ساهم في تأزيم الوضع لمدة سنتين ثم اغتنم الفرصة يوم 25 جويلية للإنفراد بالحكم، حسب قوله.
و أكد الشرفي رفض حزبه لمسار الاستفتاء ومشروع الدستور بسبب تفرّد رئيس الجمهورية بالرأي وإقصائه للفاعلين السياسيين،مشيرا إلى أن مشاكل التونسيين ليست تغيير الدستور بل هناك مطالب اجتماعية واقتصادية تجاهلها قيس سعيد.
وأشار إلى أن مشروع الدستور يمثل خطرا على تونس وقدرة التعبئة غير كافية لإقناع التونسيين بالتصويت بألا” لهذا كان قرارهم المقاطعة وتحميل قيس سعيّد مسؤولية المنهج الأحادي والتفرد بالحكم، حسب تعبيره.