يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسته العدوانية بحق الأسرى الفلسطينيين، الذين يعيشون بالفعل ظروفا غاية في الصعوبة.
وأكد “نادي الأسير الفلسطيني”، أن وحدات القمع التابعة لإدارة المعتقلات اقتحمت ليل الأربعاء/ الخميس القسم “4” في معتقل “مجيدو”، و”نفذت عملية قمع واعتداء على الأسرى”.
وأوضح في بيان خصّ به موقع “عربي21” نسخة منه، أن “عملية القمع استمرت لساعات، وعقب ذلك نقلت 20 أسيرا إلى الزنازين”.
وأضاف البيان أن إدارة المعتقل الإسرائيلي، سبق أن نقلت قبل عدة أيام 92 أسيرا في معتقل “مجيدو” يقبعون في القسم “7” إلى القسم “4” جراء غرق القسم بسبب الأحوال الجوية الماطرة”،
وتابع بأن “عددا من الأسرى يضطرون إلى النوم على الأرض في القسم 4 لأنه يتسع فقط لقرابة 70 أسيرا”، لافتا إلى أن “الأسرى في معتقل مجيدو يعانون من أوضاع حياتية صعبة وقاسية تزداد حدتها مع فصل الشتاء”.
وأشار إلى أن “الأسرى يعانون أيضا من نقص الملابس والأغطية”، وأن “إدارة المعتقل تتجاهل مطالبات الأسرى المتكررة بتحسين ظروفهم، بل ترد على مطالبهم بالقمع”.
وأفاد البيان بأن “إدارة معتقلات الاحتلال صعدت من عمليات القمع منذ مطلع العام المنصرم، وكانت الأشد عنفا منذ أكثر من عشر سنوات”.
وحول تصاعد العدوان الإسرائيلي بحق الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية والخطورة المترتبة على ذلك، أكد المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى، المحرر علي المغربي، أن “حملات التنكيل بحق الأسرى مستمرة، وتمارسها إدارة سجون الاحتلال من خلال عمليات التفتيش والنقل التعسفي بشكل جماعي في ظل أجواء البرد والصقيع”.
وقال “المغربي” في حديث لموقع “عربي21” إن “الأسرى يفتقدون في هذه الأجواء لوسائل التدفئة الملائمة، وهذا كله يتسبب بتفاقم معاناة الأسرى وزيادة نسبة الأمراض والأسرى المرضى بينهم”.
وحول تصاعد العدوان الإسرائيلي بحق الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية والخطورة المترتبة على ذلك، أوضح رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، أن “عمليات قمع الأسرى على يد قوات الاحتلال، لم تعد مجرد حدث هنا أو هناك، أو سلوكا نادرا من هذا الضابط أو ذاك، وإنما أصبحت ظاهرة آخذة في الاتساع”.
وقال فراونة إن “عمليات القمع في بعض الفترات، كانت تحدث بشكل يومي، بل وفي اليوم الواحد أكثر من مرة”، محذرا من “الخطورة البالغة لما يجري داخل السجون من قمع للأسرى، سواء كان بشكل فردي أو جماعي، لما يسبب ذلك من تداعيات وتأثيرات على أوضاع الأسرى الصحية والنفسية، إضافة لإحداث حالة من عدم الاستقرار على واقعهم”.
وذكر فروانة أن “إدارة السجون تتعمد القمع والتنكيل دون مراعاة لظروف الأسرى وكبر سن بعضهم أو الظروف الجوية الصعبة، تحت ذرائع ومبررات واهية، بهدف إذلالهم وإيذائهم وكسر إرادتهم”، مؤكدا أن “الاحتلال في بعض الأحيان يعاقب الأسرى بشكل جماعي، حيث يبلغ عددهم 5000 أسير؛ بينهم 200 طفل، 40 أسيرة و450 معتقلا إداريا”.
المصدر: عربي21