لم يفوّت الانتهازيون من المشاركين في العملية السياسية، الحادثة الدموية التي أودت بحياة عناصر من الجيش الوطني و إصابة آخرين، الليلة الماضية بجهة القصرين، حيث نشر أحد أعضاء حزب المبادرة للتجمّعي كمال مرجان، دعوة على صفحته الخاصة بالفيسبوك للانقلاب على السلطة و اسقاط النظام. كما طالب بعزل رئيس الجمهورية و حلّ المجلس الوطني التأسيسي.
دعوة صريحة لنشر الفوضى بالبلاد تكشف توجّهات حزب المبادرة كما هو الحال بالنسبة لبعض الأحزاب الأخرى التي ولدت من رحم التجمّع المنحلّ و فرضت نفسها على الساحة. أحزاب قال عنها متابعون للشأن السياسي التونسي أنّها تخدم أجندات و مصالح الغرب في تونس و ربط بعضهم بينها و بين ما يحدث من عمليات ارهابية بين الفينة و الأخرى و محاولتهم تثبيت التهمة على تيارات بعينها.