استأنف أعوان شركة فسفاط قفصة عملهم بوحدة انتاج الفسفاط التجاري الواقعة بكاف الدّور من معتمدية المتلوي، اليوم الاثنين 8 مارس 2021 بعد 4 أشهر من توقف النشاط بسبب احتجاج العاطلين عن العمل المطالبين بالتشغيل، حسب إفادة مراسلنا بالجهة حافظ الطرابلسي،
وبذلك تكون كلّ وحدات انتاج الفسفاط بهذه المعتمدية قد عادت إلى نشاطها في معالجة الفسفاط الخام.
وتُعدّ مغسلة كاف الدّور من كبرى وحدات انتاج الفسفاط التجاري بكلّ أقاليم شركة فسفاط قفصة من حيث طاقتها الانتاجية، حيث أن نسبة 29 بالمائة من إنتاج الفسفاط لسنة 2020 والذي بلغ 3 فاصل 1 مليون طنّ، قد أمّنته مغسلة كاف الدّور.
وبعودة العمل إلى مغسلة كاف الدّور تكون كلّ وحدات إنتاج الفسفاط التجاري الواقعة بمعتمدية المتلوي، والبالغ عددها خمس وحدات، قد إستأنفت نشاطها في معالجة الفسفاط الخام، وهو ما يعني أنّ شركة فسفاط قفصة تعمل حاليا بحوالي 60 بالمائة من طاقة إنتاجها.
يذكر أن تعطل أنشطة بقيّة وحدات انتاج الفسفاط الواقعة بمعتمديتي الرديف وام العرائس وكذلك بمعتمدية المظيلة، متواصل منذ شهر سبتمبر الماضي وبشكل مستمرّ، بسبب إحتجاجات مجموعات متفرّقة من طالبي الشغل الذين يعتصمون تقريبا بكل منشآت شركة فسفاط قفصة وبمسالك نقل الفسفاط الحديدية والبرّية.
وسجّل انتاج الفسفاط التجاري بولاية قفصة منذ بداية هذه السنة تراجعا حادّا جرّاء الاحتجاجات والاعتصامات، إذ لم يتعدّ هذا الإنتاج منذ غرّة جانفي وإلى غاية يوم أمس 7 مارس، الـ 200 ألف طن.
يذكر أن عبد الوهاب عجرود مدير عام المجمع الكيميائي التونسي كان قد صرّح منذ 14 سبتمبر 2020 لدى حضوره في برنامج إيكوماغ أنّ مستوى خسائر المجمع منذ سنة 2012 إلى آخر 2019، بلغت 780 مليون دينار خسائر صافية، إضافة إلى خسائر 2020 التي تقدر بـ 240 مليون دينار، مما يعني خسائر جملية بحوالي مليار دينار متوقعة في آخر 2020 وفق قوله.
وشدّد عجرود على أنّ الأموال الذاتية الصافية للمجمع بلغت 40 بالمئة من رأس المال، “مما يعني أنّ المجمع الكيميائي التونسي وشركة فسفاط قفصة في وضعية إفلاس” قانونيا.
وبخصوص مادة الأمونيتر قال عجرود إنه “لا يتم خزن كميات كبيرة منه، لتفادي مشاكل يمكن أن تحصل (في إشارة إلى انفجار مرفأ بيروت) ويمكن أن نوفّر 140 ألف طن فقط من الأمونيتر ولهذا نلجأ إلى التوريد”.
اكسبراس اف ام