قال النائب مبروك كرشيد اليوم الثلاثاء في حوار مع إذاعة “جوهرة أف أم” إن تونس بحاجة الى رجل مثل عبد الفتاح السيسي ويكون قادرا على إعمار تونس على غرار ما قام به السيسي في مصر في ظرف وجيز.
وأضاف كورشيد أن مصر استلمت ليبيا وتسربت الى المواقع الحساسة في العالم و أنه تفاجأ من الاعمار المتسارع في مصر مقابل الانهيار الذي تتخبط فيه تونس، مستدركا بالقول إن ذلك لا يعني أن يكون على حساب الديمقراطية.
يذكر أن الشعب المصري خرج للتظاهر ضد نظام السيسي طيلة أسابيع في نهاية العام الماضي مطالبين بتحسين ظروف معيشتهم و تعليق جميع قرارات زيادات أسعار السلع الإستراتيجية، ووسائل المواصلات، والمواد البترولية، وفواتير الكهرباء والمياه والغاز.
وطالب المصريون برحيل من باع كل شيء في مصر وهتفوا بشعارات من بينها “لا إلاه إلا الله و السيسي عدو الله” نظرا لقيامه بهدم بيوتهم و المساجد واستهداف الدين عبر المناهج التعليمية إضافة إلى بناء قصوره مقابل ازدياد فقر المصريين.
و كشف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في بيانه الجديد، الصادر في 12 أكتوبر2020، مدى تدني المستوى المعيشي للأسر المصرية، حيث قال إن “50% من الأسر تلجأ إلى الاستلاف من الآخرين لسد نفقاتها واحتياجاتها، وتلجأ إلى الاعتماد على أرخص أنواع الأغذية، وتخفيض استهلاكها من اللحوم والطيور والأسماك”.
ويفيد متوسط التوقعات التي أظهرها استطلاع الرأي أن الجنيه المصري سيتراجع إلى 16.11 جنيهًا مقابل الدولار بنهاية 2021، وإلى 16.63 جنيهًا بنهاية 2022، من 15.69 جنيهًا بنهاية 2020.
ووفق بيانات البنك المركزي بلغ الدين الخارجي المصري فقط نحو 123.5 مليار دولار بنهاية الربع الرابع من العام المالي 2019/ 2020، كما بلغت قيمة أقساط وفوائد الدين الخارجي خلال العام المالي الأخير 2020/2019 فقط نحو 17.2 مليار دولار.
والتجا النظام إلى اعتقال رجال الأعمال أصحاب المشاريع الكبرى في مصر، في وقت يتطلب قيام البلاد بتعظيم دور القطاع الخاص وإتاحة فرص استثمارية جديدة من خلال تقديم تسهيلات للمستثمرين وتوفير الحماية والأمان اللازم لهم.
أما عن تباهي كورشيد بتسلم مصر ليبيا فيذكر أن عبد الفتاح السيسي لعب دورا كبيرا في توسيع دائرة الحرب في ليبيا و إراقة دماء أبنائها وذلك بدعمه للانقلابي خليفة حفتر ومده بالسلاح وفي هذا الصدد أفادت الجزيرة في تحقيقها تحت اسم “المسافة صفر – السقوط على أبواب طرابلس” بأنها تمكنت من الحصول على وثيقة مسربة من المخابرات الحربية المصرية تكشف عن معسكرات تدريب لقوات حفتر بمصر.
من جهته كشف الكاتب البريطاني، ديفيد هيرست، في مقال له في موقع “ميدل إيست أي” البريطاني، المخطط الذي تنفذه كل من مصر والإمارات في ليبيا.
وقال هيرست إن مصر و الإمارات تعملان على اقتطاع دويلة تابعة لهم في المناطق النفطية في شرق ليبيا.
أما على النظاق الحقوقي فقد ملأ السيسي سجونه بآلاف المعتقلين و تتعرض الطالبات المعتقلات للضرب والإهانة ونزع الحجاب والتحرش الجنسي من قبل ضباط وجنود الأمن حال اعتقالهن.
كما حملت بعض المعتقلات وأجهضن بسبب الاغتصاب الذي تورط فيه إما عناصر من رجال الشرطة وقوات الأمن، أو عناصر من البلطجية التابعين لوزارة الداخلية دون ان ننسى مئات الاعدامات التي تنفذ في صفوف الشباب المصري.