أصاب فيروس كورونا المستجد 7 ملايين و658 ألفا حول العالم، توفي منهم 424 ألفا و757، في حين تماثل للشفاء أزيد من 3 ملايين و500 ألف، وهو ما يمثل نحو 46% من مجموع حالات الإصابة.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات والوفيات الناتجة عن فيروس كورونا المستجد، حيث سجلت حتى الآن أزيد من مليوني إصابة و114 ألفا و613 وفاة.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، سجّلت الولايات المتحدة 839 وفاة إضافية جرّاء فيروس كورونا. ولا تزال تسجّل أكثر من 20 ألف إصابة جديدة بالفيروس يوميا، وتجد صعوبة في خفض هذا الرقم.
وتجري الولايات المتحدة يوميا نصف مليون فحص مخبري لكشف المصابين بالفيروس.
وفي وقت سابق، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن الحكومة لن تفرض إغلاقا جديدا لمكافحة فيروس كورونا، على الرغم من ظهور بؤر جديدة للفيروس في بعض الولايات.
وأضاف في مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية “لا يمكننا أن نغلق الاقتصاد. أعتقد أننا تعلّمنا أن إغلاق الاقتصاد يتسبب بمزيد من الأضرار”.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن المستشار الاقتصادي بالبيت الأبيض لاري كودلو قوله إن الإدارة الأمريكية لا تشعر بقلق من حدوث موجة ثانية لفيروس كورونا.
المركز الثاني
من جهتها، أصبحت البرازيل تحتل الرقم الثاني عالميا من حيث عدد الوفيات حيث سجلت 41 ألفا و828 وفاة، متجاوزة بذلك بريطانيا التي سجلت 41 ألفا و481 وفاة.
وتحتل البرازيل منذ أسابيع الرقم الثاني عالميا من حيث أعداد الإصابات، إذ سجلت 828 ألف إصابة بالفيروس.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة سجلت البرازيل أزيد من 900 وفاة ونحو 26 ألف إصابة جديدة. وقالت وزارة الصحة البرازيلية إن أكثر من 365 ألف مصاب بكوفيد-19 تعافوا من المرض.
أهلا بالأوروبيين
وفي فرنسا، ذكر بيان لوزارتي الداخلية والخارجية أن السلطات سترفع الاثنين المقبل القيود المفروضة على حدودها أمام المسافرين القادمين من دول الاتحاد الأوروبي.
وذكر البيان أنه “في ضوء التطور المواتي في الوضع الصحي بفرنسا وأوروبا ووفقا لتوصيات المفوضية الأوروبية، فإن فرنسا سترفع يوم 15 جوان الجاري كل القيود المفروضة على حدودها أمام حركة المرور الداخلية الأوروبية (البرية والجوية والبحرية) التي جرى تطبيقها لمحاربة وباء كوفيد-19”.
وأضاف البيان أن المسافرين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وأيضا من أندورا وأيسلندا وليختنشتاين وموناكو والنرويج وسان مارينو وسويسرا والفاتيكان، سيتمكنون من دخول الأراضي الفرنسية دون قيود.
وأوضح البيان أن قيود فرض الحجر الصحي لمدة أسبوعين لدى الوصول ستستمر على الحدود مع إسبانيا والمملكة المتحدة، وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل.
الخوف بعد النصر
في السياق ذاته، أغلقت السلطات الصينية سوقا رئيسية للمنتجات الزراعية في العاصمة بكين بشكل مؤقت، بعد ارتفاع عدد الإصابات المحلية بفيروس كورونا خلال اليومين الماضيين.
وجرى إغلاق سوق شينفادي للجملة في الساعة الثالثة صباح اليوم السبت بالتوقيت المحلي، بعد الإعلان أمس الجمعة عن اكتشاف إصابة رجلين بالفيروس يعملان بمركز لأبحاث اللحوم.
وكان الاثنان قد زارا هذه السوق حديثا، ولم يتضح بعد كيف أصيبا بفيروس كورونا. ويزداد الخوف من موجة ثانية من الفيروس في الصين بعد أن أعلنت أنها تمكنت من السيطرة على الوباء.
وسجلت الصين حتى الحين أزيد من 83 ألف إصابة بالفيروس و4634 وفاة. ويشار إلى أن فيروس كورونا المستجد ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي، ولاحقا تفشى في القارة الأوروبية والولايات المتحدة، وتمدد في مختلف أنحاء العالم.
نحو إلغاء موسم الحج
ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن السعودية تدرس قرارا بإلغاء موسم الحج لأول مرة منذ تأسيسها، وذلك بعد أن تجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد حاجز الـ 100 ألف شخص.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير بوزارة الحج والعمرة أن “هذه المسألة دُرست بعناية، كما يجري النظر في سيناريوهات مختلفة وسيتم اتخاذ قرار رسمي في غضون أسبوع”.
ومن ضمن المقترحات المطروحة السماح لعدد صغير من الحجاج من داخل البلد بأداء مناسك الحج، مع التقيد بالتدابير الوقائية الصحية. وقال المسؤول إن “كل الخيارات مطروحة لكن صحة وسلامة الحجاج أهم”.
وعلى الرغم من أن السعودية تمكنت من تنظيم موسم الحج في ظل تفشي أوبئة على غرار الإيبولا والميرس “فيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية”، فإن تفشي فيروس كورونا “كوفيد-19” على نطاق عالمي يمثل تحديا أكثر صعوبة.
وفرضت السعودية تدابير صحية بعد اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة في الثاني من مارس، شملت فرض قيود على السفر وحظر التجول لمدة شهرين.
ولكن بعد أن بدأت المملكة في تخفيف تدابير الإغلاق في أواخر شهر ماي، ارتفع عدد الإصابات والوفيات. وقد سُجلت أكثر من ثلاثة آلاف حالة في اليوم خلال الأيام الستة الماضية.