أعلنت الجمعية التونسية للفضاء، اليوم الأربعاء 15 ديسمبر 2021، أنّه للمرة الأولى في التاريخ، نجح مسبار فضائي من صنع البشر في التحليق من خلال الجزء العلوي لطبقات الغلاف الجوي للشمس في إنجاز علمي وتكنولوجي غير مسبوق تم التخطيط له منذ أكثر من 60 سنة.
وقال بلاغ للجمعية، إنّ الشمس هو نجم يمر بمراحل حياة جزء كبير من النجوم في الكون، ولذلك فإنّ الاقتراب منها ودراستها عن كثب يوفر فرصة نادرة لفهم تركيبة النجوم وتطورها عبر السنين وكذلك تأثيرها على محيطها (المجموعة الشمسية بالنسبة للنجمة متاعنا).
وأوضح البلاغ أنّ درجة حرارة الشمس عالية جدا، وهذا يخلق تحد تكنولوجي كبير للمهندسين كي يستعملوا مواد غير قابلة للانصهار في درجات حرارة عالية جدا.
وقد نجحت “وكالة ناسا” في ذلك لكن المواد المستعملة لا تزال ضمن الأسرار التي لم يتم نشرها للعموم نظرا إلى التطبيقات الأخرى التي يمكن توظيفها فيها على غرار الصناعات العسكرية.
والجدير بالذكر هو أن مهمة “باركر” لوكالة الفضاء الأمريكية تم إطلاقها في اتجاه الشمس سنة 2018 ويشارك فيها العالم التونسي نور الدين روافي الذي يشرف على الدراسات العلمية وتحليل البيانات التي يتحصل عليها المسبار.