و رئيس الحكومة علي العريض و من قبله الجبالي لا يحلو لهما الحوار الا مع كمال لطيف و الباجي و … لدراسة الشأن السياسي الوطني …
و رئيس المجلس الوطني التأسيسي الدكتور مصطفى بن جعفر يستشير هلوند في تغيير ربطة العنق … و يسافر خصيصا الى فرنسا ليتلقى التعليمات في لقاء مباشر و ثنائي ، و لتحديد موعد الانتخابات على هوى السلطات الأجنبية، و ليعود بمجلة الاستثمار المحررة خارج أرض الوطن … و الهزائم كثيرة وصولا الى تعليمات تعليق نشاط المجلس الوطني التأسيسي .
الغنوشي و المرزوقي و العريض و بن جعفر و الجبالي يوطدون العلاقة مع أعداء الثورة و شركاء بن علي و مهندسي الاستبداد و أباطرة دولة الفساد … حكام تونس الثورة يجددون العلاقات بين الذئاب و الخرفان و السجان و السجين و الجلاد و المجلود … فعدو الأمس صديق اليوم … غريب هو منطق الكرسي فهو على نقيض منطق الثورة …
حوار الغنوشي و الباجي هو حوار الذئاب التي تعودت شم دماء الأبرياء المنسابة من زنزانات الجلادين … ذئاب لا تشتهي شم رياحين الحرية … انه حوار المهووسين بالسلطة لا الوطن ، فالمشترك هنا حب المناصب لا حب البلاد … انه حوار التامر على الثورة انه حوار السخرية من دماء الشهداء و جرحى الثورو … لقاء الغنوشي و الباجي دقت فيه مسامير جديدة في نعش الشهيد … و دقت فيه طبول الحرب على الثورة …
لكن أبشر الذئبين أن خططهما فاشلة و أن شباب الثورة لا يهاب الموت و لن يبيع القضية لن يتخل عن وصية الشهيد …