لم يستحي الثلاثي الحاكم أو ما يلقب بالترويكا من الرقص على جثث شهداء الثورة التونسية، كذلك أبدعت المعارضة و تفننت في هذا النوع اللئيم من الرقص الذي يدرس في المعاهد الأجنبية، و الذي تسلم شهائد من قياصرة الاستبداد الرافضيين لحق الشعوب في تقرير مصيرها.
الترويكا و المعارضة يرقصون و يشربون نخب الانقلاب على استحقاقات الثورة، و بكل وقاحة يطلبون من عائلات الشهداء و جرحى الثورة المزيد من التصفيق…و الاتحاد العام التونسي للشغل في هذا الحفل يشغل خطة ظابط الايقاع، و يعد بالحفاظ على نفس الطقوس تقاسم السلطة، و يعد كذلك بعدم تغيير الشكل الثلاثي للسلطة شرط تغيير تركيبة الترويكا، فلن تظل النهضة و المؤتمر و التكتل بل ستستبدل بما يجعل مكونات الترويكا الجديدة النهضة و الاتحاد و النداء وذلك تطبيقا لبرتوكول الوصايا الذي طالما كان حكام العرب مولعون به.