كانت كل المؤشرات تقول ان هناك مخطط جداد وجدي في تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد وان عملية اللمسات القبل الاخيرة تستوجب تفكيك الدول العربية ككل وتمزيقها الى فسيفساء تشبه هيكلتها القبائل القائمة على التناحر المذهبي هنا والعرقي هناك والايديولوجي في الموقع الذي لا مذاهب ولا طوائف..كل ذلك لتهيئة المناخ السياسي واللوجستي لاحكام السيطرة المطلقة والمباشرة على ما سموه غبار شعوب…وليست نبوءة ولا فراسة عندما قلت ان الوضع مفتوح على المجهول واننا على ابواب حرب اقليمية اذا لم تتطور الى عالمية…ومن وجهة نظري ان نعمل ضد المشروع ونسعى الى الحفاظ على الدولة واركانها ومؤسساتها في هذه اللحظة الفارقة ونتحد لتجاوز الوضع وبعدها لكل حادث حديث..انخرط البعض في المزايدة واسمحوا لي ان اقول مزايدة اشبه ما يكون بالعربدة….تحدث البعض عن صعلكة لكني ارى الصعلوك ارفع مكانة مما اقدم عليه بعضنا….اذ الصعلوك له ثوابته النبيلة التي لا يحيد عنها اهمها نصرة ابن جنسه وجلدته ضد العدو وابدا لا يسلمه ويتواطؤ ضده..اما ما حدث ويحدث فاقل ما يقال عنه انه عربدة مثمول صورت له حالة اللاوعي انه الفارس المعوار البطل الذي لولاه لانطبقت السماء على الارض والحال انه لم يغادر مجلسه…….اكلنا لحم بعضنا وحطمنا ولازلنا نقوض كل اركان الدولة في انخراط سخيف مع العدو….هناك من نسي عدوه الاصلي وهناك من ركب في ركابه بوعي ….والان والبوارج كلها تنتظر نفير اطلاق النار على المحطة القبل الاخيرة من معاقل الصمود والمقاومة…اين نحوي؟سنهب كالذءاب نعوي كالعادة على رائحة الدم ومشهد الاشلاء…..ما سمعت في خطاباتنا الا عن جثث تلقى لمشاريع ضيقة حينية تحسب فيها الف حساب لمصالح ضيقة والارض تداس والعرض..اه لهذه الجثث ما ارخصها وما اهونها على اصحابها….متى نستفيق ونتحدث عن مشروع مقاومة يجمع ويوحد ابناء الوطن لبناء الوطن …لحماية الوطن مما يتربص فعلا بالوطن؟؟؟؟