أريد أن أسأل الذين مسكوا أقلامهم ووقعوا بها على دستور تونسي قالوا لنا أشاد به كل العالم عن موقفهم الآن من اختراق الفصول 28 و 30 و 31 و36 من هذا الدستور الذي يبدو أنه سيبقى حبرا على ورق أو سيبقى يتعامل مع الحقوق والحريات بمكيالين
فالفصول المخترقة والمتطاول عليها كلها متعلقة بالحقوق والحريات …
هذه الحقوق والحريات التي كاد الوطن أن يذهب بسببها إلى المجهول لو لم تقع دسترتها
فالفصل 28 في هذا الدستور جاء فيه: “لا يمكن إيقاف شخص او الاحتفاظ به إلا في حالة التلبس او بقرار قضائي، ويعلم فورا بحقوقه والتهمة المنسوبة إليه، وله أن ينيب محاميا. وتحدد مدة الإيقاف والاحتفاظ بقانون”
لكن ماذا فعل برجل من رجال الثورة عماد دغيج في عملية اختطافه من قبل قوات أمن لم يسمعوا بعد لا بثورة في تونس ولا بدستور
اما الفصل 30 والفصل 31 فقد جاء فيها “حرية الرأي والفكر والتعبير والإعلام والنشر مضمونة.
لا يجوز ممارسة رقابة مسبقة على هذه الحريات.
تضمن الدولة الحق في الإعلام والحق في النفاذ إلى المعلومة.
تسعى الدولة إلى ضمان الحق في النفاذ إلى شبكات الاتصال.
فماذا عن التهديد بغلق مواقع الكترونية بحجة تبييض الإرهاب أو وسائل إعلام أخرى بحج مختلفة ؟
أما الفصل 36 فقد جاء فيه ” حرية الإجتماع والتظاهر السلمي مضمونة”
فماذا وقع اليوم الجمعة 28 فيفري من ممارسات ضد المتظاهرين من اعتقال وضرب ونزع حجاب وغيرها من الممارسات التي أعادتنا للنظام البائد
لا ينفع سكوتكم يا من وقعتم على هذا الدستور ونترقب خروجكم ومصارحة الشعب من يحكم اليوم تونس وما مصير دستوركم الذي دعوتم إليه قادة من العالم هم أنفسهم يتعامل بعضهم مع الحريات والحقوق بمكيالين
فهل فتح الباب في تونس نحو المجهول؟
أجيبونا من يحكم تونس اليوم ؟
وما هي الحقوق والحريات التي دسترتموها؟
هل هي الحريات التي رأيناها في الجنوب التونسي ؟ رقص وغناء وخمر فقط؟
ليلى العود