رفض مسرح “تريسيكل” شمالي لندن، استضافة مهرجان الأفلام اليهودية في المملكة المتحدة بسبب تلقيه دعما ماديا من السفارة الصهيونية مما أدي إلى اتهامه بمعاداته السامية.
هذا وقد كان من المقرر أن يعرض المسرح 26 فيلما على الأقل ضمن فعاليات المهرجان في نوفمبر المقبل.
بينما أعرب منظمو مهرجان الفيلم الهيودي عن دهشتهم وخيبتهم إزاء قرار مسرح ” تريسيكل” بمقاطعة المهرجان قبل أسابيع قليلة من الموعد النهائي. وقالت جودي أورنسيد، مؤسسة والمديرة التنفيذية للمهرجان: قرار مسرح “تريسيكل” بمقاطعة المهرجان مخزي ومخيب للآمل، فالمهرجان قائم على الثقافة اليهودية وهو بطبيعة الحال مرتبط جوهريًا بدولة إسرائيل. ونحن فخورون بعرض مجموعة أفلام تمثل رؤية شاملة للحياة الهيودية، إضافة إلى سعينا الدائم لنقل وجهة نظرنا حول الصراعات في الشرق الأوسط والشروع في حوار مفتوح، ولكن مسرح ” تريسيكل” لم يضع كل هذا في الاعتبار أثناء اتخاذهم قرار المقاطعة.
وقوبل قرار مسرح “تريسيكل” بمقاطعة المهرجان بردود أفعال متباينة بين معارض ومؤيد من العديد من نجوم الفن، حيثُ أعربت الممثلة البريطانية، مورين ليبمان عن غضبها في بيانٍ لها: حقق مسرح ” تريسيكل” نجاحًا كبيرًا خلال وجود نيك كينت، وكان جزء كبير من تمويلها من قبل القطاع اليهودي، ولكن ما قرار إدارة المسرح الحالية بمقاطعة المهرجان على خلفية الأحداث في غزة غير مقبول بالمرة.
كما نشر المؤلف ديفيد وينر تغريدة على تويتر تقول: “أشعر بالإشمئزاز لمعاداة إدارة المسرح للسامية”. وأيده في قوله المحرر اليهودي ستيفن بولارد قائلاً: “مسرح (تريسيكل) أصبح معاديًا للسامية بشكلٍ واضح بعد مقاطعته للمهرجان”. بينما عبر نجوم آخرين داخل الوسط الفن عن تأييدهم لقرار مسرح ” تريسيكل”، فقال ليني أبراهامسون: “أدعم قرار تريسيكل تمامًا”.
ترجمة فاطمة عرابي