شهدت العاصمة الليبية ،ظهر اليوم الجمعة 11 فيفري 2022،مظاهرة حاشدة في ساحة الشهداء للمطالبة بإسقاط برلمان طبرق و رفضا لاختيار فتحي باشاغا رئيسا جديدا للحكومة.
وبالأمس الخميس صوّت مجلس النواب الليبي بالإجماع على منح الثقة لفتحي باشاغا رئيسًا للحكومة ..
و فور تسلم فتحي باشاغا قرار تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة حل بمدينة طرابلس وبرفقته عدد من نواب المنطقة الغربية.
و وسط حشود من أنصاره في مطار معيتيقة دعا باشاغا رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بتسليم السلطة قائلا: “أنا على ثقة بالتزام رئيس حكومة الوحدة الوطنية بمبادئ الديمقراطية والتسليم السلمي للسلطة”.
و تمسك عبد الحميد الدبيبة بمنصبه استنادا لمخرجات ملتقى الحوار السياسي الذي حدد مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية بـ18 شهرا تمتد حتى جوان 2022، وفق البعثة الأممية في ليبيا.
وقال الدبيبة في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار”،ليل الخميس-الجمعة، إن “المجلس الرئاسي هو من يحق له تغيير حكومة الوحدة الوطنية وفقاً لخارطة الطريق في جنيف وكذلك الإعلان الدستوري ولائحة مجلس النواب يعطيان حق اختيار رئيس الحكومة لرئيس الدولة فقط، ورئيس الدولة الآن هو المجلس الرئاسي، فهو الوحيد المخول قانوناً باختيار رئيس الحكومة”.
واعتبر الدبيبة أن عقيلة صالح له مشكلة معه منذ خسارة قائمته في انتخابات ملتقى جنيف، وهو لم يقبل الخسارة كما أنه مرشح للانتخابات الرئاسية وينافسنه فيها”.
و تابع الدبيبة قائلا”علينا ألا ننسى بأن العاصمة طرابلس كانت قد حوصرت بالدبابات والطائرات لاقتحامها، وما يجري الآن هي محاولة جديدة لدخول العاصمة لنفس الأهداف السابقة بالقوة لكن بأدوات مختلفة”.
ويذكر أن قبل انطلاق جلسة منح الثقة لرئيس الحكومة الجديد تعرض صباح أمس الخميس عبد الحميد الدبيبة إلى محاولة اغتيال و ذلك بإطلاق نار على سيارته من مجهولين ثم لاذوا بالفرار.
ويرى محللون أن الأزمة الليبية قد تعود إلى مربع الانقسامات والحلول العسكرية.