اعتقلت السلطات الليبية، السبت 22 فيفري ، خمسة خليجيين وسوداني في مطار بمدينة بنغازي، لحملهم جوازات سفر ليبية مزورة، وللاشتباه في انتمائهم لجهاز مخابرات دولة خليجية.
وقال عز الدين الوكواك رئيس “لجنة تذليل الصعاب والتنسيق الأمني” في مطار بنينا الدولي في بنغازي: “تم ظهر اليوم إلقاء القبض على خمسة خليجيين وسوداني يحملون جوازات سفر ليبية مزورة وبأسماء غير صحيحة”.
ورجّح المسؤول الليبي أن المقبوض عليهم “يتبعون لأحد أجهزة المخابرات في الخليج (لم يحددها)، إذ توجد معهم أجهزة ومعدات إلكترونية”.
ويذكر أن «غرفة عمليات ثوار ليبيا»، أكبر تجمع للثوار الليبيين اتهمت الإمارات العربية المتحدة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي قادها الأسبوع الفارط اللواء الليبي خليفة حفتر قائد القوات البرية المحال على التقاعد.
وقالت غرفة الثوار، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، «حصلنا على معلومات موثقة وممهورة بالأسماء والتفاصيل بشأن الخليتين اللتين قام جهاز الأمن الإماراتي بتشكيلهما مؤخراً من أجل الانقلاب على الثورة الليبية وضرب نتائجها، وإيقاف تصدير النفط الليبي»، واستدلت على ذلك بـ«عدم إقفال مصنع دولة الإمارات لصناعة المواد الكيماوية الموجود حاليا بمدينة رأس لأنوف أو إيقافه عن التصدير، هذا وبإشراف مباشر من ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم».
وأوضح البيان أنه “حسب المعلومات التي حصلنا عليها فان الأمن الإماراتي شكل خليتين على مستوى عال جداً، الأولى أمنية تعمل على إسقاط النظام الليبي الجديد، ومواجهة المد الإسلامي، وإسقاط المؤتمر الوطني، أما الخلية الثانية فهي خلية إعلامية متخصصة تعمل خارج وداخل ليبيا وتتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقراً لها، وتهدف هذه الخلية بالدرجة الأولى إلى بث الأخبار التي تخدم عمل الخلية الأمنية، كما ترمي إلى التحريض على التيار الإسلامي تحسباً لوصوله إلى الحكم، وخاصة مع ارتفاع رصيده مؤخراً في الشارع الليبي بحسب أغلب التقديرات”.
وذهبت غرفة ثوار ليبيا، في بيانها ذاته، إلى أن “الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان هو الذي يدير الخلية الأمنية الخاصة التي تعمل في ليبيا، أما أعضاء الخلية فهم عدد من المعادين للثورة الليبية، ومن بينهم الساعدي القذافي الذي تمكن من الإفلات من الثوار، إضافة إلى شخص يُدعى محمد إسماعيل، وهو ليبي مقرب من الفريق أول عبد الفتاح السيسي”، على حد تعبير البيان.
وأضاف البيان ذاته أن “الخلية الأمنية تتخذ من مدينة أبو ظبي مقراً لها”، وقال إنها “تجتمع بصورة دورية بحماية الأمن الإماراتي، وبحضور الشيخ طحنون بن زايد”، وتابع بالقول “إنها كثفت مؤخراً من جهودها من أجل إسقاط المؤتمر الوطني وافتعال مزيد من الفوضى في البلاد، ووضع حد زمني لإسقاط المؤتمر الوطني بحلول فبراير 2014″، حسب تعبير نص البيان.
وعن الخلية الإعلامية، أوضح البيان ذاته أن “دولة الإمارات تمولها، وتضع هدفاً رئيسياً لها يتمثل في تشويه التيار الإسلامي بليبيا”، مضيفا أن “مقرها في العاصمة الأردنية عمان، ويديرها رجل الأعمال الليبي جمعة الأسطى، وهو رجل مقرب من سيف الإسلام القذافي، ويملك قناة تلفزيونية تدعى “قناة العاصمة””، على حد وصفه.
وذهبت غرفة عمليات ثوار ليبيا أبعد من ذلك حينما قالت، في البيان ذاته، أن دولة الإمارات العربية المتحدة “تعمل على إسقاط المؤتمر الوطني، ومن ثم تكليف رئيس المحكمة العليا في ليبيا الدهان زواري بقيادة مرحلة انتقالية”، وأشارت إلى أن “زواري زار الإمارات مؤخراً، ثم بدأ نجمه يلمع وصيته يذيع بعد أن عاد منها، في مؤشر على أنه ربما يتم إعداده لمهمة ما”