صعدت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا ضد الإمارات وتدخلها العسكري العدواني في البلاد عبر الطلب من الأمم المتحدة التحقيق في انتهاكات أبو ظبي وضلوعها بنشر الفوضى والتخريب في البلد.
ووجهت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق في طرابلس طلبا رسميا إلى البعثة الأممية ومجلس الأمن ورعاة مؤتمر برلين لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في تورط الإمارات عسكريا في ليبيا، مؤكدة أن الامارات “باتت متورطة في قتل الليبيين”.
وقالت الوزارة في بيان لها إنه “لم يعد هناك مجال للشك في تورط الإمارات في قتل الليبيين وإفشال أي جهود للتسوية السياسية للأزمة الليبية”.
وأشارت الخارجية الى أن بيان الخارجية السودانية بشأن مواطنيها العاملين بشركات خاصة بدولة الإمارات يؤكد التدخل الإماراتي في ليبيا.
وذكرت أن “نقل حراس الأمن لمواقع في ليبيا وبهذا الشكل من التمويه لا يمكن تفسيره إلا في إطار الدور الذي تقوم به الإمارات في دعم ميليشيات حفتر بخداع الشباب واستقدامهم أولا إلى ليبيا تحت أية ذريعة ولاحقا الزج بهم في أتون حرب لا علاقة لهم بها، مستغلة حاجتهم للعمل لتحسين أوضاعهم المعيشية”.
وأشار بيان الوزارة الى أن “هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة من هذه الدولة حيث ساهمت من قبل في مثل هذا النوع من الجرائم ومع شباب من جنسيات مختلفة في أبشع صور استغلال الحاجة الإنسانية للعمل والحياة الكريمة”.
وكانت صحف وقنوات تلفزيونية قد نقلت عن شباب قصة خداعهم من الخرطوم بعرض وظيفة حارس أمني في الإمارات قدمته شركة بلاك شيلد للخدمات الأمنية في الإمارات، لكنهم أُخضعوا بعد وصولهم إلى الإمارات لتدريب عسكري قتالي شاقّ لمدة ثلاثة أشهر، وخُيِّروا عقب ذلك ما بين الذهاب للقتال في ليبيا أو اليمن.
ويوم أمس أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية، عن إسقاط طائرة إماراتية مسيرة، شرق مصراتة، شرقي طرابلس.