قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، اليوم الأربعاء، “تفاجأنا من خطاب الرئيس التونسي بباريس حول الأوضاع في ليبيا وكنا نتمنى أن يحدثنا الرئيس قيس سعيد من قصر قرطاج وليس من باريس”
و أضاف المشري في مؤتمر صحفي للرد على تصريحات سعيد أن “ما ذكره الرئيس التونسي من أن شرعية حكومة الوفاق دولية فقط مخالف للحقيقة بل هي نتاج لحوار بين الليبين استمر عدة أشهر”.
وأشار المشري إلى أنه ”من يريد مساعدة الليبيين فليساعدهم في إجراء الاستفتاء على الدستور”، مضيفا ”لم نشهد من سعيد أي إشارة حول انقلاب حفتر على الإعلان الدستوري أثناء حديثه عن الشرعية”.
و بخصوص دعوة قيس سعيد زعماء القبائل في ليبيا بوضع دستور شبيه بالستور الأفغاني أوضح المشري أن “القبيلة في ليبيا مظلة اجتماعية، وليست طرفا سياسيا، ولا يمكن تطبيق تجربة أفغانستان في البلاد”مضيفا: ” دستور ليبيا تكتبه هيئات وليست قبائل وبعض من استقبلهم الرئيس التونسي لديهم جرائم تحريض وخطاب كراهية ضد الثورة”.
هذا و شدد المشري على حرص حكومة الوفاق على حماية الحدود وعلى عدم التدخل في دول الجوار، واصفا العلاقات مع تونس بالتاريخة.
يشار إلى أن قيس سعيد كان قد أكد في اللقاء الصحفي المشترك مع الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون“ان السلطة القائمة في طرابلس تقوم على شرعية دولية مؤقتة و لا يمكن أن تستمر ويجب أن تحل محلها شرعية جديدة تنبع من إرادة الشعب الليبي” واقترح سعيد على الليبيين دستورا “يكتبه زعماء القبائل”.