التقت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، أمس الأربعاء، خلال زيارتها إلى مدينة مصراتة، مع ممثلي منظمات المجتمع المدني بالمدينة، والقيادات السياسية والعسكرية والأمنية.
وأجمعت كل القوى التي التقت بها وليامز في مصراتة، على رفض الانتخابات الرئاسية بدون الاستفتاء على الدستور، والإصرار على انتخابات تشريعية فقط.
وأوضحت القوى أن حل الأزمة يكمن في المضي قدماً نحو استئناف الحوار السياسي بين كل الأطراف الليبية في المسارات الثلاثة (السياسية والاقتصادية والعسكرية) وفق ثلاث مقترحات للحل السياسي والاقتصادي والعسكري.
وطالبت قوى مصراتة بوضع قاعدة دستورية تستند عليها انتخابات تشريعية تأتي ببرلمان جديد يعمل على إعداد الدستور الدائم ويعرضه للاستفتاء ويُعين حكومة كفاءات وطنية تُوحد مؤسسات الدولة، وتبسط سيطرتها على كامل التراب الليبي وتُخرج كل القوات الأجنبية والمرتزقة وتُعيد عجلة الاقتصاد الليبي وفق ما تسفر عنه نتائج المسار الاقتصادي.
في سياق متصل، بثت مواقع ليبية تسجيلا للقيادي العسكري في مصراتة، صلاح بادي يلقي فيه كلمة مصورة هاجم فيها المستشارة الأممية الخاصة، ستيفاني ويليامز، وهدد بالسيطرة على جميع مؤسسات الدولة في طرابلس ومصراتة ومنع إجراء انتخابات خلال الفترة المقبلة.
وقال بادي الذي يقود “لواء الصمود”، إن “ليبيا لن تستمر بهذه المهزلة، وعلى ستيفاني ويليامز أن تعرف حدودها، ولن تمرر أي اتفاق مع مدينة مصراتة دون الرجوع لقادة الثوار في المدينة”.
ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا يوم 24 ديسمبر الجاري تليها انتخابات برلمانية بعدها بثلاثين يوما.
وتداولت مصادر إعلامية و مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعا خبرا عن عملية عسكرية سريعة ودقيقة لتنفيذ عملية انقلاب في طرابلس .
وقالت مصادر محلية ليبية، إن قوات عسكرية سيطرت على مقرات حكومية في العاصمة طرابلس، بينها مقر رئاسة الوزراء، على خلفية إقالات أجراها المجلس الرئاسي في الجيش.
وحسب المصادر تم تكلفة اللواء عبد القادر منصور بإمرة منطقة طرابلس العسكرية بقرار من القائد الأعلى للجيش الليبي خلفًا للواء عبد الباسط مروان.
ونفى مصدر حكومي خبر الانقلاب العسكري في طرابلس وقال إن ما يتداول هو فبركة لصور وفيديوهات قديمة، بقطع ولصق عنوان ملفق عليها، واصفا العمل بـ “الرديء للغاية”.
وكالات