أفادت المؤسسة الوطنية للنفط، بأن عصابات مسلحة قامت بمحاولة الدخول عنوة للمقر الرئيسي للمؤسسة الوطنية للنفط بالعاصمة الليبية طرابلس، اليوم الاثنين 23 نوفمبر 2020.
وقالت المؤسسة في بيان، إن قوة حرس المنشآت النفطية المكلفة بحماية مبنى المؤسسة تفاجأت بقدوم مركبات مسلحة في الاتجاه المعاكس لحركة المرور، وقيامهم ببعض الحركات الفوضوية، وسحبهم للأسلحة ومحاولتهم اقتحام السياج الخارجي لمبنى المؤسسة.
وفور وقوع الحادثة، تم استدعاء تعزيزات إضافية من قوات حرس المنشآت النفطية التابعة لوزارة الدفاع ووزارة الداخلية، وتم التعامل مع هذه المجموعة وتم طردهم دون أي أضرار بشرية أو مادية تذكر..
هذا وتأتي هذه الحادثة تزامنا مع انعقاد جلسة رسمية موحدة للبرلمان الليبي بشقيه في طرابلس وطبرق في طنجة المغربية اليوم الإثنين ضمن الجهود التي تبذلها المملكة المغربية من أجل تقريب الرؤى بين الفرقاء الليبيين.
وسبق أن شارك السبت الماضي، 75 نائبا من طرابلس وطبرق، بجلسة تمهيدية.
وبدعوة رسمية من البرلمان المغربي، يعتزم أعضاء مجلس النواب الليبي عقد جلسة موحدة بطنجة (شمالا)، في محاولة لتوحيد الجسم التشريعي المنقسم.
وتهدف مشاورات طنجة إلى التوافق حول المناصب السيادية مع المجلس الأعلى للدولة، ومناقشة ملف الحوار الذي ترعاه البعثة الأممية، وكذلك الاستحقاق الدستوري قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أواخر سنة 2021.
هذا و هددت دول فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا، بفرض عقوبات على الجهات التي تعرقل المفاوضات بين الفرقاء الليبيين، التي تهدف إلى إنشاء مؤسسات انتقالية إلى حين إجراء انتخابات في 24 ديسمبر 2021.
جاء ذلك في بيان مشترك، اليوم الاثنين، نشرته الرئاسة الفرنسية.
ورحبت فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة بنتائج الجولة الأولى من ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي انعقد في تونس في الفترة من 7 إلى 15 نوفمبر بناء على قرار مجلس الأمن رقم 2510 (2020) ونتائج مؤتمر برلين حول ليبيا.
وأشار البيان إلى أن هذه الجهود السياسية تستند إلى وقف إطلاق النار الشامل المبرم في جنيف في 23 أكتوبر والتقدم الذي أحرز مع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).
وأضاف البيان: “نجدد دعوتنا للأطراف الليبية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.. وفي هذا الصدد نشيد بالجهود التي بذلتها الأطراف الليبية خلال اجتماعاتها في ليبيا في مدن غدامس وسرت والبريقة”.
وأضافت الدول: “نحن نشارك وندعم بشكل كامل الهدف العام لملتقى الحوار السياسي الليبي للتوصل إلى توافق في الآراء حول إطار حكومة موحد جديد، بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في تونس والذي يحدد هيكل وصلاحيات المجلس الرئاسي الجديد، ورئيس حكومة منفصل سيقود عملية الانتقال”.
الصدى + وكالات