قال ليث بن بشر عضو النقابة التونسية للفلاحين،اليوم الخميس 12 أوت 2021، إن زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم أمس الأربعاء كانت لمركزي تبريد، وهي مراكز يقع تجميع المنتوجات الفلاحية فيها حفاظا على سلامتها وخاصة خلال موجة الحر الحالية.
و اوضح بن بشر في مداخلة بإذاعة “اكسبراس أف أم” أن هذه المراكز ليست مراكز تجويع ولا مراكز توزيع وهي مجرد مراكز تجميع للمنتجات الفلاحية، معتبرا أن هناك خلطا في الأمور وأن توفر المنتوجات في مراكز التجميع لا دخل له في ممارسات الاحتكار والمضاربة، وهي مراكز تبريد يستعملها الفلاحون لحفظ منتوجاتهم.
وأشار بن بشر إلى أن مادة البطاطا مسعرة في سوق الجملة بـ 1100 مليم، حيث يبيعها الفلاح بـ 800 مليم، وهو ما يحيل إلى ارتفاع كلفة انتاج البطاطا إلى حوالي 650 مليم، إضافة إلى كلفة النقل والتبريد وهو ضروري لمادة البطاطا.
وأوضح بن بشر أن الصابة الحالية من البطاطا لا بدّ من تخزينها وحفظها لاستهلاكها إلى حدود شهري ديسمبر وجانفي خاصة في ظل شح المياه حاليا، معتبرا أنه لا جدوى من المغالطات بعنوان محاربة الفساد ومقاومة الاحتكار والمضاربين.
و اعتبر بن بشر أن وزارة التجارة هي المسؤولة عن التوريد في كل المنتجات وأن وزارة الفلاحة تقوم بتسعير بعض المنتجات حسب الصابة السنوية والموسمية من كل منتوج.
وأضاف بن بشر أن مسالك التوزيع مختلة في تونس نظرا لغياب سياسة فلاحية واستراتيجية، واعتبر أن الاحتكار يكون في المواد المدعمة أساسا، وأنه لا وجود لاختلال في مادة البطاطا من حيث الطلب والإنتاج خلال هذه الفترة.
يذكر أن قيس سعيد قام أمس الأربعاء بزيارة تفقدية لمركزي تبريد منتجات فلاحية بكل من الجديدة وطبربة بولاية منوبة، وقال “جئت هنا لأتوجه للشعب التونسي وليس لمسالك التوزيع كما يدعون وإنما لمسالك تجويع الشعب التونسي”.