لا شكّ أنّ مادام محرزيّة النّائب الأوّل لرئيس المجلس التأسيسي دفعت بها رياح الثورة كما غيرها من زملاءها لإعتلاء منصّة المجلس غير أنّ حظها زادها معانقة شرف الإمساك بمطرقة التسيير و الظهور اللاّمع ، فجلبت لها كثيرا من الأضواء المحلّيّة و خصوصا الأجنبيّة ،،، و لعلّ اختيارها من طرف مجلّة هافنغتون بوست الأمريكيّة و احد من نتائج هذه الأضواء التي جعلت من السيّدة محرزيّة علما بارزا بعد أن كانت نكرة للسواد الأعظم من الشعب التونسي ،،،
السّيّدة محرزيّة لم نشهد لها انحيازا واضحا – كما كثيرا من نوابنا الأفاضل – إلى صف ّ الشعب و لم نشهد منها جولات خارج ساحات المجلس التأسيسي لسماع و معايشة ساكني الصحراء و الفيافي من البلاد التونسيّة مثلا ،،، كما لم نسمع لها صوتا في تمثيل ناخبيها و كتلتها عند إقصاء شريعة الله من دستور البلاد و تجاوز ثقافة و دينه إلى تقنين حريّة الضمير و بلاويه التي بدأ يمطرنا بها منظّروها هاته الأيّام ..
لكــــــــن نقل عن مدام محرزيّة أنّها صرّحت لإذاعة خاصّة بأنّها على استعداد لمقابلة ( مومسات ماخور سوسة ) برغم أنّهنّ لم يتوجّهن لها بمال يفيد ذلك و لم يطلبن منها هذه المقابلة – المصيريّة –
فهل استوفت نائبة الشّعب الفاضلة كلّ مشاكل التونسيين و التونسيّات و أتت على مطالب الأيتام و المشرّدين المظلومين و من زادتهم صدمة ما بعد الثورة هموما على همومهم المزمنة ؟؟ و هل عرضت خدماتها على عاطلي و عاطلات البلاد و هل أثارت و دافعت بنفس التوجّه عن قفّة ( بو العايلة ) !؟
أم يمكن أن يندرج هذا في إثبات حسن النيّة و توطيد حجّة انتقاءها في رتبة عالميّة سادسة من طرف الصحيفة الأمريكية و تمهيدا لتصريحها الأخير و المتمثّل في رغبتها في الترشّح لمنصب وزارة الخارجيّة في صورة فوز حزبها في الإنتخابات القادمة !؟؟