قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة 20 نوفمبر 2020، أن معالجة أزمة الذاكرة مع الجزائر تكون بتجسيد المصالحة وليس بتقديم اعتذار عن جرائم الحقبة الإستعمارية.
وأكد ماكرون في حوار مع مجلة “جون أفريك” الفرنسية بشان سؤال حول مدى استعداد باريس لتقديم اعتذار للجزائر، بالقول أنi “منذ عقود قامت فرنسا وبصفة أحادية بعدة خطوات بشأن هذه المسألة والقضية ليست في الاعتذار”.
وأضاف “المؤرخ بنيامين ستورا الذي سيقدم لي تقريرا في ديسمبر، لا يدعم هذا الطرح وما يجب هو القيام بعمل حول التاريخ ومصالحة الذاكرتين.. يجب أن نرى التاريخ أمامنا”.
وأضاف “بالنسبة لي، واصلت هذا العمل الخاص بالاعتراف بشأن التاريخ والمثال هو قضية موريس أودان، وفي العمق بقينا منغلقين بشأن هذا الملف بين الإعتراف والاعتذار من جهة والرفض والفخر من جهة أخرى.. وبالنسبة إلي أريد أن أكون مع الحقيقة والمصالحة والرئيس تبون أكد إرادته في فعل شيء مماثل”.
واقترفت فرنسا خلال استعمارها للجزائر الكثير من الجرائم بحق الشعب الجزائري، كما أن استقلال الجزائر كلفها أكثر من مليون شهيد
والسبت 31 أكتوبر 2020 اتهم عبد المجيد شيخي مستشار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، فرنسا بأنها أقدمت على تصنيع الصابون والسكر من عظام الجزائريين الذين قتلتهم إبان استعمارها للجزائر.
وقال شيخي مستشار تبون لملف الذاكرة إن العراقيل التي وضعها الجانب الفرنسي أمام استرجاع الأرشيف الجزائري لها عدة أسباب أهمها الخوف من انكشاف الجرائم التي ستشوه صورة فرنسا، ومنها قضية تحويل عظام جزائريين إلى مرسيليا لصناعة الصابون والسكر.
وقال شيخي إن المجتمع الفرنسي “لا يزال يحمل عقدة ماضيه الاستعماري”، ما يجعل من موضوع الأرشيف مسألة جد حساسة، لأنه “سيمكن من الكشف عن كل ما وقع خلال هذه المرحلة غير المشرفة من تاريخه، ما يدفعه إلى محاولة طمسه بكافة الطرق”.
الشروق الجزائرية + عربي 21