وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن بين قتلى القصف على بساتين المقيلبية المتاخمة لمدينة الكسوة طفلا وسيدة إضافة إلى عدد كبير من الجرحى بترت أطراف عدد منهم.
وسقط آخر الضحايا في وقت صعدت قوات النظام قصفها العنيف والمكثف على مدن وبلدات ريف دمشق، حيث استهدف القصف المدفعي والصاروخي حي جوبر ومخيم اليرموك بالعاصمة دمشق ومدن الزبداني وسقبا ومعضمية الشام وداريا وزملكا وعربين وكفربطنا وبلدات معلولا ورنكوس وجبعدين وعين ترما والمقيلبية وشبعا.
وشهدت أحياء في العاصمة دمشق اشتباكات عنيفة، كما صد الجيش الحر هجوماً عسكرياً لقوات النظام على حي جوبر في محاولات منها لبسط سيطرتها على الأحياء الشرقية في دمشق، في حين دمر الثوار عدداً من الآليات العسكرية وقتلوا عددا من الجنود.
وقد تجددت الاشتباكات اليوم بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام عند أطراف بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية في ريف دمشق، وذلك بعد يومين من انسحاب مقاتلي المعارضة من البلدة. وقالت الهيئة العامة للثورة إن دبابات قوات النظام استهدفت دير مار سركيس بشكل مباشر.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية وما يسمى اللجان الشعبية المسلحة الموالية لها من طرف ومقاتلين من كتائب الثوار من طرف آخر عند أطراف ومدخل بلدة معلولا. وأوضح أن الاشتباكات جاءت بعد أن استهدفت القوات النظامية فجرا بالمدفعية التل الذي يقع فيه فندق سفير معلولا ويتمركز فيه مقاتلون.
وكان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أعلن أن الجيش الحر انسحب من معلولا “حفاظا على أرواح المدنيين وصيانة للإرث الحضاري العريق فيها”، وأنه “لم يقم بأي اعتداء على كنائس أو أديرة”، وذلك بعد أن أشارت تقارير إعلامية إلى تعرض كنائس معلولا للقصف والإحراق على يد مسلحين. كما نفى سكان ورئيسة دير مار تقلا في البلدة -الأم بلاجيا سياف- أن تكون المراكز الدينية تعرضت لأي اعتداء.
في هذه الأثناء تتعرض مدينة معضمية الشام لقصف عنيف يستهدف الأحياء السكنية مخلفا دمارا كبيرا في الأبنية السكنية، وسجل سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين واحتراق لعدة منازل في المدينة، وذلك فيما تشهد المدينة محاولة اقتحام من كافة المحاور واشتباكات عنيفة على عدة جبهات وفق الهيئة العامة للثورة.