أكّد مرصد رقابة، أن آلاف الأطنان من مادة الأرز مهملة في مخازن الديوان التونسي للتجارة الطرف المورد لهذه المادة، ومهمل منذ أشهر عديدة في ما يقارب الألف حاوية، تتضمن كذلك بعض المواد الغذائية الأخرى كالقهوة والشاي، لافتا إلى أن ”أغلب الكميات المخزنة في حالة يرثى لها من التسوس والتعفن والروائح الكريهة”.
وقال مرصد رقابة في بلاغ أرفقه بمقطع فيديو نشره على صفحته بموقع فايسبوك، إنه تفطن إلى وجود آلاف الأطنان من الأرز إثر تقصيه في الموضوع بعد تلقيه شكوى من موزعي المواد الغذائية عن فقدان المادة في السوق واستئثار المساحات التجارية الكبرى بالكميات المتاحة الموردة من طرف الديوان التونسي للتجارة.
وأضاف المرصد، ” تبين أن الجزء الأكبر من الكميات المخزنة تقبع في الحاويات في الميناء لمدة تقارب 6 أشهر في فترة الحر والرطوبة القصوى تنتظر التفريغ والتخزين والمداواة، وأن ظروف نقل جزء من الكميات الموردة كانت سيئة جدا في حاويات متهالكة من الرطوبة وتسرب المياه ومع كميات مواد تبخير ضعيفة جدا.
كما أكّد المرصد، أنه توصل إلى أن السبب في مكوث حاويات الأرز والقهوة والشاي كل هذا الوقت في ميناء رادس هو التهاون وعدم الاكتراث وتأخير أولوية حاويات الديوان (الدولة) لتقديم أولوية حاويات خواص يدفعون الرشوة لتسريع التفريغ رغم أن الجميع يعلم أن فيها مواد غذائية لا تصبر كثيرا، مشيرا إلى أنه تبين اتلاف كميات كبيرة من الأرز الفاسد تماما غير القابل للمداواة واعداد كميات أخرى للاتلاف.