ندد باتريك فلوكيت رئيس بلدية “مونتماغني” بمنطقة فال دواز شمالي فرنسا، بإغلاق سلطات بلاده مسجدا بمدينته، واصفا حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بأنها “فاشلة”.
وأشارت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية (غير حكومية)، إلى أن المسجد الذي تم إغلاقه في مونتماغني بذريعة “مكافحة التطرف الإسلامي”، هو من بين مساجد عديدة أغلقت أخيرا في هذا الإطار.
ونقلت “لو باريزيان” عن فلوكيت تأكيده أنه لا يوجد أي سبب يدعو لإغلاق المسجد، ولفت إلى أن قرار إغلاق المسجد الذي في منطقته يقف وراءه وزير الداخلية جيرالد دارمانان.
ومساء الجمعة، أعلن دارمانان غلق 9 مساجد من أصل 18 دار عبادة تمت مراقبتها خلال الأسابيع الأخيرة في فرنسا.
وكتب الوزير الفرنسي على تويتر “أغلِقت 9 من بين 18 دار عبادة تمت مراقبتها بشكل خاص بطلب مني” وأضاف “نتخذ إجراءات حازمة ضد النزعة الانفصالية الإسلامية”
وكان دارمانان قد أعلن في الثاني من ديسمبر 2020 عن “عمل واسع النطاق” وإجراءات مراقبة تستهدف 76 مسجدا.
وبحسب السلطات، جاء إغلاق هذه المساجد -التي يوجد أغلبها في باريس- على خلفية أسباب إدارية، منها عدم مطابقتها معايير السلامة.
وفي الإجمال نفذت السلطات، 34 عملية مراقبة في الأسابيع الأخيرة في دور عبادة إسلامية.
وقَدّم مشروع قانون “تعزيز احترام مبادئ الجمهورية”، إلى النواب أمس الإثنين17 جانفي 2021، لمناقشته في لجنة خاصة بالجمعية الوطنية قبل عرضه في جلسة عامة اعتبارا من الأول من فيفري.
كان وزير الداخلية اجتمع مع مسؤولين من التيارات الثلاثة الأساسية ضمن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في محاولة لتهدئة الانقسامات حول “مشروع إصلاح المؤسسات الإسلامية في فرنسا”.
وعلى هامش “مشروع القانون حول الانفصالية” طرحت الحكومة الفرنسية منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني مشروعا مثيرا للجدل “لإصلاح المؤسسات الإسلامية وتأطيرها” يهدف لمناهضة ما يسميها ماكرون “النزعة الانفصالية الإسلامية”.
ويقول ماكرون، إنه يريد إصلاح المؤسسات الإسلامية وتأطيرها لضمان وجود خطاب إسلامي متوافق مع القيم الجمهورية، في ظل تصاعد ما يسميه “الخطاب المتطرف”.
كان الرئيس الفرنسي قال في وقت سابق إن الإسلام يعيش أزمة في كل مكان، ودافع عن الرسوم المسيئة للنبي محمد، باعتبارها داخل نطاق حرية التعبير، ما أشغل موجة غضب عارمة في العالم الإسلامي.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات