وقعت الحكومة الليبية ، الإثنين 31 جانفي 2022، عقوداً مع ائتلاف شركات مصرية لتنفيذ مشروعي صيانة وتوسعة طريقي “أوباري – غات” (غرب)، و”اجدابيا – جالو” (شرق). ووقع العقود مع الشركات المصرية، رئيس الحكومة الليبي عبد الحميد الدبيبة، خلال فعالية للإعلان عن استكمال مشروع الطريق الدائري الثالث بطرابلس.
وقال الدبيبة خلال مراسم توقيع العقود: “نحن هنا للإعمار والبناء والحياة، لنبدأ المشروع (استكمال الطريق الدائري الثالث بطرابلس)”. مضيفا ،”استدعينا نخبة الشركات المصرية لتنفيذ مجموع من مشروعات الكهرباء والصرف الصحي والطرق في جنوب وغرب وشرق البلاد”.
واستعانت ليبيا بالشّركات المصريّة لتنفيذ مشروع (استكمال الطريق الدّائري الثالث) الذي يبلغ طوله الإجماليّ 23.8 كيلومترا، وكان متوقفا عن العمل منذ مطلع عام 2007.
وقال مدير شركة التنمية العمرانية والإنشاءات (حكوميّة)، محمّد سنينة، في تصريحات لموقع “العربي الجديد” إنّ المشروع قيمته 4.263 مليارات دينار (نحو 930 مليون دولار).
وأضاف سنينة أنّ فترة الإنجاز ستتراوح ما بين 12 و14 شهراً، وأن المشروع سوف يوفّر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وخاصة لصغار المقاولين في ليبيا، بالإضافة إلى تشغيل العنصر الوطنيّ، موضحا أن المشروع يأتي ضمن مشاريع “عودة الحياة”.
ويأتي ذلك مع جملة من المشاريع اتّفقت عليها حكومة الوحدة الوطنيّة مع الحكومة المصريّة في وقت سابق بمليارات الدولارات. وشملت الاتّفاقيّات تنفيذ مشروعات في قطاعات: الطّاقة، والكهرباء، والنّفط، ومجالات البنية التّحتيّة منها الطّرق والجسور، والصّحّة والتّعليم، والإسكان، والإدارة والخدمة والعامّة، كما تم توقيع 13 مذكّرة تفاهم مشتركة بين الجانبين، في عدد من المجالات المختلفة و6 عقود تنفيذيّة بالإضافة إلى استجلاب مليوني عامل مصريّ خلال ثلاث سنوات.
وقال أستاذ العلاقات الاقتصاديّة بالجامعات اللّيبيّة صلاح الطّابوني لـ”العربي الجديد” إنّ مصر تحصّلت على النّصيب الأوفر في مشاريع إعادة الإعمار، بعد أن شهدت العلاقات اللّيبيّة فتورا خلال العشر سنوات الماضية.
وأضاف أنّ العقود الّتي تحصّلت عليها مصر من قبل حكومة الوحدة الوطنيّة لم تتحصّل عليها منذ ما يقرب من 50 عاما، منوّها بأنّها نقلة نوعيّة في مستوى العلاقات سيّما وأن مصر استمالت في سنوات ماضية بعض أطراف الصّراع على حساب أخرى.
ومن جانبه، قال المحلّل الاقتصاديّ أبوبكر الهادي: تعدّ مشاريع إعمار ليبيا حجر الزّاوية في عودة العمالة المصريّة.
العربي الجديد