خرجت مظاهرات معارضة للانقلاب العسكري في عدة محافظات مصرية أمس الأحد، وذلك بعد يومين من المظاهرات الكبيرة التي شهدتها الجمهورية تحت شعار ‘الوفاء لدماء الشهداء’، استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب. وفي الأثناء قرر النائب العام إحالة 62 من معارضي الانقلاب العسكري إلى محكمة جنايات القاهرة على خلفية أحداث مسجد الفتح الشهر الماضي.
ففي محافظة القاهرة خرجت مظاهرات ومسيرات في أحياء مدينة نصر وحلوان وعين شمس وشبرا الخيمة والمهندسين، تنديدا بالانقلاب العسكري وبملاحقة المعارضين للانقلاب أمنيا. وردد المتظاهرون هتافات معارضة لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ووزارة الداخلية، مطالبين بالقصاص لضحايا مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر.
وحمل المتظاهرون صورا لضحايا مجزرة الفض التي جرت في 14 أغسطس/آب، وصورا للرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك بالإضافة إلى شعار رابعة بلونه الأصفر الشهير.
كما شهدت مراكز ومدن محافظات الإسكندرية وبني سويف والمنيا والشرقية فاعليات مناوئة للانقلاب العسكري وعزل مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، وفق ما أظهرت لقطات فيديو بثها ناشطون.
وتنوعت الفاعليات بين المظاهرات والمسيرات والسلاسل البشرية، إلى جانب مسيرات السيارات والدراجات البخارية التي بدأت في الظهور مؤخرا.
وندد المشاركون بقتل المتظاهرين السلميين، ومد حالة الطوارئ وحظر التجول، وقمع المعارضين للانقلاب وملاحقتهم أمنيا. ورفعوا شعارات رابعة العدوية تعبيرا عن صمودهم حتى تحقيق مطالبهم.
إحالة للجنايات
في شأن مصري آخر قرر النائب العام المصري هشام بركات إحالة 62 من معارضي الانقلاب العسكري إلى محكمة جنايات القاهرة على خلفية أحداث ميدان رمسيس المعروفة إعلاميا باسم ‘مسجد الفتح’ منتصف يوليو/تموز الماضي.
ووجهت النيابة إلى المحالين تهم الشروع في القتل، والبلطجة، واستعمال القوة والعنف مع الشرطة، وحيازة أسلحة وذخائر، وتخريب المنشآت العامة، والتجمهر وقطع الطريق، وتعطيل وسائل النقل.