نظم ناشطون فلسطينيون ،اليوم الجمعة 15 جويلية 2022، مظاهرة احتجاجية أمام مستشفى المطلع الذي يزوره بايدن في القدس الشرقية بمشاركة قادة سياسيون وممثلو فصائل وقوى سياسية.
ولم يتمكن المتظاهرون الفلسطينيون من الوصول إلى المستشفى لحظة وجود بايدن فيه،و طاردتهم شرطة الاحتلال، واعتدت عليهم بالضرب والدفع، وصادرت أعلاماً فلسطينية منهم، رغم حصولهم على ترخيص بتنظيم التظاهرة.
ولم يمنح بايدن خلال مؤتمر صحافي في مستشفى “المطلع” في القدس المحتلة فرصة الأسئلة للصحافيين، الذين ارتدى بعضهم صورة الإعلامية شيرين أبو عاقلة لتذكيره بهذه الجريمة.
وأمس الخميس انتشرت في مدن الضفة الغربية شعارات ضد الانحياز الأمريكي لإسرائيل، ورسومات وجداريات تحمل صور شيرين أبو عاقلة، ولوحات إعلانية عن الأبارتهايد، فيما نظمت التظاهرات التي ترفع الأعلام السوداء والرافضة لزيارة بايدن، المقررة إلى مدينة بيت لحم.
كما رفعت لافتات تندد بالسلام الاقتصادي على حساب الحقوق السياسية للشعب الفلسطينية منها: “لا للسلام الاقتصادي، نعم للعودة والاستقلال”.
هذا و طالبت قيادات وشخصيات فلسطينية، مساء أمس الخميس، الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بالتراجع عن استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيت لحم، بعد “إعلان القدس” وما اعتبروه استهتاراً بنضال الشعب الفلسطيني وعدوانا على حقوقه.
وفي وقت سابق، أمس الخميس، نظمت وقفة مماثلة في مدينة نابلس، شهدت مشاركة العشرات الذين طالبوا بمقاطعة بايدن وعدم استقباله من قبل القيادة الفلسطينية.
هذا وتصدر هاشتاغ “#لا_مرحبا_بك” تغريدات الناشطين الفلسطينيين، الذين أكدوا عدم ترحيبهم ببايدن، داعين السلطة إلى عدم استقباله، بسبب “انحيازه الصارخ للإسرائيليين”.
من جهتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”أنّ “زيارة الرّئيس الأميركي جو بايدن للكيان الصهيوني انحيازٌ ودعمٌ للاحتلال، ومحاولة مرفوضة لدمجه في المنطقة”.
وأضافت “حماس” في تصريح صحافي: “نتابع زيارة بايدن الكيان الصهيوني والمنطقة، وأجندتها التي تعبّر بوضوح عن نهج هذه الإدارة المستمر في تكريس الاحتلال الصهيوني ودعمه، الاحتلال الماضي في عدوانه ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، وتنكّره لحقوق شعبنا”.
وتابعت: “هذه الزيارة تجسيدٌ عمليّ للدَّعم الأميركي المطلق للاحتلال والانحياز الفاضح له، وتشكّل غطاءً لجرائمه ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، ما يحمّل الإدارة الأميركية المسؤولية السياسية والحقوقية والإنسانية عن نتائجها وتداعياتها”.
وحذّرت الحركة الفلسطينية من “خطورة الأجندات التي تحملها هذه الزيارة، ومن محاولات دمج الكيان الصهيوني في المنطقة وتوسيع دائرة التطبيع معه، ما يشكل تحدّياً جديداً لأمن المنطقة واستقرار شعوبها”، داعيةً الإدارة الأميركية إلى “الكفّ عن الاستخفاف بحقوق الشعب الفلسطيني، والتوقف عن الانحياز للاحتلال الغاشم، المستهتر بكلّ المواثيق والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
ودعت “حماس” السلطة الفلسطينية إلى “عدم الرّهان على الموقف الأميركي في حماية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني”، مشددةً على ضرورة العودة إلى “خيار الشعب في المقاومة والثورة المستمرة، دفاعاً عن الأرض والمقدسات، ورفضاً لكل مشاريع التفاوض والتسوية العبثية”.