منذ إقالة إلياس المنكبي رئيس مدير عام الخطوط التونسية، تبرز محاولات بعض القيادات النقابية لاتحاد الشغل إلى ارجاعه إلى منصبه.من خلال تقزيم عمل الرئيسة المديرة العامة الجديدة ألفة الحامدي بوصفها تارة بالبنية وطورا بتحريك أذرع الاتحاد في الإعلام والخطوط التونسية.
هذا التصعيد يطرح عدة نقاط استفهام عن سر العلاقة بين اتحاد الشغل والياس المنكبي رغم أن هذا الأخير لم يفعل شيئا لتطوير أداء الناقلة الوطتية وإخراجها من أزمتها الخانقة.
وعلق رئيس مرصد رقابة عماد الدايمي، على الأزمة الحاصلة في الخطوط التونسية. وكتب الدايمي عبر صفحته الرسمية على فايسبوك ما يلي:
“ليس هناك جهة تعرف وضع شركة #الخطوط_التونسية وأسباب أزمتها أكثر من مرصد رقابة. لدينا كل تقاريرها المالية والرقابية للسنوات الماضية، ووجهنا اليها عشرات طلبات النفاذ (ومنها 6 مطالب تنتظر الرد من المديرة الجديدة اذا وجدت وقتا بين الصورة والاخرى واللقاء والاخر .. وسنعود اليها بالحديث قريبا )، وقدمنا ضد مسؤولين فيها 4 قضايا فساد ونعرف خارطة المسؤولين فيها صالحهم وطالحهم ..
ولكننا عندما يشتد الجدل ويدخل فيه من يعرف جزء مما نعرف ومن لا يعرف شيئا .. نتأخر ونترك الجميع يدلون بدلوهم .. لأننا نكره الجدل الفارغ .. ولأن لدينا طرقنا للفعل والوصول الى الحقيقة والتأثير في الواقع ..
التصعيد المتواتر لقيادة اتحاد الشغل ضد الناقلة الوطنية يطرح عدة نقاط استفهام
سنعود للحديث بتفصيل عن أسباب الأزمة وسبل الحل والخطوات التي قمنا بها.. ولكن هناك كلمة حق واجب أن تقال بخصوص بعض الذين دعوا للتظاهر اليوم دفاعا عن الغزالة وهم كانوا ومازالوا سببا رئيسيا في تخريبها .. حاشى النقابيين الشرفاء ..
عصابة مفسدين حقيقية مستقوية بالغطاء النقابي تآمرت طيلة سنوات مع عديد المسيرين الفاسدين لتدمير الشركة واستنزافها والتمعش منها بالترقيات والمنح والمهمات بالخارج وانتداب الاقارب والسرقات وابتزاز المتربصات وغيرها.. واليوم يدعون الحرص عليها .. فضحناهم في السابق وسنواصل فضحهم وتحميلهم مسؤولية الدمار الذي ألحقوه بالشركة .. ولو كان هناك حد أدنى من الحرص على القانون في الشركة والبلاد لتم من زمان طردهم من الشركة واحالتهم على العدالة على جرائمهم .. ليتقاسموا المسؤولية الجنائية والسجن والخزي مع المسؤولين الفاسدين الذين مروا بالشركة ودمروها ..
أكبر عملية تحيل
أفاد “مرصد رقابة” قام بتاريخ الاربعاء 24 جوان 2020 بإبلاغ رئيس الحكومة ووزيري الدولة للنقل وللوظيفة العمومية ومحاربة الفساد بنتائج عملية التقصي التي قام بها المرصد بخصوص أخطر عملية تحيل تعرضت لها الخطوط التونسية بتآمر من المسؤول الأول عليها وعدد من إطارات الشركة مع شركة وهمية مسجلة في جنة ضريبية. وهي العملية التي تسببت للشركة في أضرار تتراوح بين 300 و350 مليون دينار.
وقال المرصد في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل “فيسبوك” إنه توجه بنتائج التقصي أولًا للقضاء الذي فتح تحقيقا جديا، وتوجه بها للحكومة لإعلامها بكل المعطيات وتحميلها المسؤولية لاتخاذ الاجراءات القانونية المترتبة حماية لحق الدولة وتتبعا للمجرمين وانفاذا للقانون.
القضاء فتح تحقيقا في تجاوزات مالية وسرقات داخل الناقلة الوطنية
وأوضح المرصد أن الحكومة التي ظلت لأسابيع مترددة في اتخاذ القرارات اللازمة وظهرت عليها مؤشرات الخلاف الشديد بل والصراع المكتوم بين وزير النقل ورئيس الحكومة حول ملف التونيسار. في ظل احاديث متواترة عن وجود تدخلات من جهات نافذة لدى رئيس الحكومة لمنع تغيير الرئيس المدير العام الحالي للتونيسار المتورط في هذه الفضيحة وغيرها.
وأكد المرصد أن منهجيته في مثل هذه القضايا هو إعلام الجهات المعنية بكامل المعطيات وتحميلها المسؤولية حتى تتخذ القرارات المتوجبة عليها.
وفي صورة عدم القيام بالاجراءات المفروضة قانونا يقدم شكاية بتلك الجهات بتهمة التستر على جرائم والتخاذل في الدفاع عن المال العام ومصالح الدولة التونسية.
ملف فساد وراء الإقالة
كشف موقع قناة “نسمة” الإلكتروني من مصادر وصفها بالمطلعة داخل الخطوط الجوية التونسية، أن قرار أنور معروف وزير الدولة للنقل واللوجستيك جاء إثر دعوة إلياس المنكبي الرئيس المدير العام للناقلة الوطنية للقطب القضائي المالي على خلفية ملفات فساد داخل الخطوط الجوية التونسية.
ورجحت قناة “نسمة” أن يكون قرار إعفاء إلياس المنكبي جاء لحماية الناقلة الوطنية من المناكفات والشبهات والتجاذبات في هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد .
المنكبي وحادثة “جام”!!
عرف عن الرئيس المدير العام المقال حادثة “جام” على تدوينة. فقد أكّد النائب السابق بالبرلمان عماد الدايمي، أن الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية، الياس المنكبي قام بإعفاء مسؤول في الشركة من مهامه بسبب وضعه jaime على احدى تدوينات الدايمي.
وكشف الدايمي أن المنكبي عيّن خلفا للمسؤول الذي قام بإعفائه، أحد اقارب من سمّاه زعيم التبوريب النقابي في الشركة بعد وشاية من هذا الأخير وشلٌته حسب تعبير الدايمي.