تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم وفقا لآخر البيانات مليونين ونصف المليون، كما أودى الوباء بحياة أكثر من 175 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في ديسمبر.
وفي ظل هذه البيانات أعلنت بعض دول العالم تخفيف تدابيرها الاحترازية في مواجهة الوباء رغم تحذيرات أممية من التعجل في هذه الخطوات.
تحذير أممي
ففي الولايات المتحدة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعيد فتح البلاد تدريجيا، وأشار في مؤتمره الصحفي اليومي مع خلية الأزمة، إلى أن عشرين ولاية تمثل 40% من عدد سكان الولايات المتحدة اتخذت قرارا برفع قيود الإغلاق تدريجيا.
وكان موقع جامعة جونز هوبكنز قد أشار إلى تسجيل أكثر من 2700 وفاة، ونحو 28,174 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، وبذلك يقترب إجمالي الإصابات في الولايات المتحدة من 800 ألف إصابة.
الإصابات بفيروس كورونا في العالم تجاوزت مليونين ونصف المليون إصابة
45 ألف وفاة بأمريكا
أظهر إحصاء لوكالة رويترز أن عدد الوفيات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة تجاوز 45 ألفا، أي تضاعف إلى المثلين في غضون نحو أسبوعين.
وفي الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الكندية، الثلاثاء، تسجيل 236 وفاة جديدة، لترتفع الحصيلة إلى 1884، كما لفتت إلى أن إجمالي عدد المصابين بلغ 38205.
كما يواصل فيروس كورونا الانتشار في جمهوريتي الدومينيكان وبنما، مخلفا وراءه عشرات الضحايا في كلا البلدين.
وقالت وزارة الصحة في الدومينيكان إن البلاد سجلت 10 وفيات جديدة بكورونا، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 245، والإصابات إلى أكثر من خمسة آلاف.
وفي بنما، ذكرت وسائل إعلام محلية، أن وفيات كورونا ارتفعت إلى 136، عقب تسجيل 10 وفيات جديدة، وارتفع إجمالي الإصابات إلى 4658.
تخفيف القيود
وفي القارة الأوروبية، اتخذت هولندا أول خطوة حذرة تتعلق بالإغلاق بسبب جائحة كورونا بإعلانها إمكانية إعادة فتح المدارس الابتدائية ودور الحضانة في 11 ماي.
وأعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي أنه يمكن إعادة فتح المدارس الثانوية أول جوان إذا ظلت الإصابات منخفضة.
في غضون ذلك، أعلنت وكالة الرعاية الصحية الهولندية تسجيل 165 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال آخر 24 ساعة، ليصل إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 3916 شخصا.
وفي إسبانيا، أعلنت الناطقة باسم الحكومة وزيرة المالية ماريا خيسوس مونتيرو، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الاجتماع الأسبوعي الاعتيادي للحكومة، أن الحكومة ستطلب من البرلمان تمديد حالة الطوارئ الصحية المعلنة في البلاد حتى نهاية يوم 9 ماي القادم، ولكن بظروف مختلفة، من أبرزها السماح للأطفال القاصرين حتى سن 14 عاما بالخروج.
أما في إيطاليا، فقد أفادت وكالة الإغاثة المدنية بتسجيل 534 وفاة جديدة خلال 24 ساعة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 24648 وفاة.
وسجلت فرنسا 531 وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية ليصبح الإجمالي 20796 وفاة.
من جهتها، أعلنت السلطات الصحية الروسية تسجيل 28 وفاة جديدة ناجمة عن فيروس كورونا في العاصمة موسكو، وأفاد مركز العمليات الخاص بمكافحة فيروس كورونا بأن الحصيلة العامة للمتوفين جراء المرض في العاصمة بلغت حتى الآن 261 حالة.
أما في تركيا، فقد قال الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جليك إنه من الممكن الحديث عن عودة الحياة الطبيعية على مراحل في البلاد، بعد فترة عيد الفطر المبارك.
وأكد أن تحقيق ذلك يعتمد على مدى التزام الشعب بالتدابير التي تتخذها السلطات للحد من انتشار كورونا.
بعض دول أوروبا خففت مضطرة في إجراءات الحجر الصحي
عربيا
شهدت دول عدة تخفيفا في إجراءات حظر التجول وقيود الحركة. فقد قررت السلطات الأردنية الثلاثاء تخفيف إجراءات حظر التجول في مدن عدة، أبرزها العقبة والكرك والطفيلة ومعان.
وفي السعودية، سـجلت وزارة الصحة ست وفـَيات جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 109 وفـيات، كما سجلت الوزارة 1147 إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 11631.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن السلطات قررت تقليل ساعات حظر التجول المفروضة على مدن عدة خلال شهر رمضان، لإتاحة مزيد من الوقت للمواطنين من أجل شراء احتياجاتهم الأساسية داخل نطاق الحي السكني الذي يقيمون فيه.
أما في دولة الإمارات فقد سجلت السلطات الطبية 490 إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 7755، بينما بلغ عدد الوفيات 46 بعد تسجيل ثلاث وفيات جديدة.
وفي قطر، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 528 إصابة جديدة، ليرتفع العدد إلى 6533. وفي عُـمان، فقد سُجلت 98 إصابة، ليصل العدد إلى 1508 إصابات.
من جهتها، سجلت وزارة الصحة الكويتية 85 إصابة، ليرتفع العدد إلى 2080، كما سُجلت حالتا وفاة، ليرتفع عدد الوفـَيات إلى 11.
رفع جزئي للحظر
وشهدت بغداد وعدد من ولايات العراق رفعا جزئيا لحظر تجول استمر 34 يوما، بالسماح لبعض القطاعات باستئناف العمل خلال ساعات محددة.
جاء القرار تزامنا مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، وتصاعد الدعوات لتخفيف الحظر، من أجل مساعدة أفراد العائلات ذات الدخل المحدود للعودة إلى العمل.
وفي المغرب، سُجلت وفاتان رفعتا العدد إلى 145، بينما سُجلت 140 إصابة، ليصبح العدد 3209 إصابات.
وفي جيبوتي، سُجلت 99 إصابة، ليصبح العدد 945، وأعلنت وزارة الصحة التونسية تسجيل 17 إصابة جديدة ليبلغ العدد الإجمالي 901.
أما السودان، فقد أعلن تسجيل وفاة جديدة ليصل عدد الوفيات 13، وارتفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 140.
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا تسجيل 8 حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 59 حالة.
قرب حلول شهر رمضان المبار ك، صعد من الدعوات إلى تخفيف الحظر وقيود الإغلاق التام
الخفافيش وفيروس كورونا
قالت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إن جميع الأدلة المتوافرة تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد نشأ في خفافيش داخل الصين أواخر العام الماضي، ولم يتم تخليقه أو إنشاؤه في مختبر.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في الأسبوع الماضي إن إدارته تحاول تحديد إن كان الفيروس خرج من مختبر في مدينة ووهان بوسط الصين.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب في إفادة صحفية بجنيف إن “جميع الأدلة المتوافرة تشير إلى أن للفيروس أصلا حيوانيا، وأنه لم يتم تخليقه أو إنشاؤه في مختبر أو مكان آخر”.
وأضافت “من المرجح أن الفيروس من أصل حيواني”.
ومضت المتحدثة تقول إنه من غير الواضح كيف انتقل الفيروس عبر السلالات إلى البشر، لكن “من المؤكد” أنه كان هناك مستضيف حيواني وسيط انتقل منه.
وكانت الصين قد أكدت أنها كانت دائما شفافة بشأن معركتها ضد فيروس كورونا المستجد، غداة دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لها إلى توضيح مصدر الوباء العالمي.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ أن “الصين لطالما عززت التعاون الدولي بشأن الوقاية من الأوبئة بشكل مفتوح وشفاف ومسؤول”.
وأسفر وباء كوفيد-19 عن وفاة أكثر من 170 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في ديسمبر الماضي في الصين، وفق إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى مصادر رسمية.
وأحصيت رسميا قرابة 2.5 مليون إصابة في 193 بلدا ومنطقة.
والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضررا سواء لجهة عدد الوفيات أو الإصابات مع 42364 وفاة، متقدمة على إيطاليا (24114 وفاة) وإسبانيا (21282 وفاة) وفرنسا (20265 وفاة) وبريطانيا (16509 وفيات).
وقدر معهد باستور أن نحو 6% من الفرنسيين سيكونون مصابين بفيروس كورونا المستجد بحلول 11 ماي القادم.
منظمة الصحة العالمية: المرجح أن فيروس كورونا من أصل حيواني
كورونا يدمّر أسواق الطاقة
خسر سعر خام برنت في أسواق آسيا اليوم الأربعاء أكثر من 12% من قيمته، وتراجع سعره إلى أقل من 17 دولارا للبرميل، في حين فقد النفط الأمريكي كل المكاسب تقريبا التي حققها ليبلغ سعره 11 دولارا، مع توقف النشاط الاقتصادي في العالم بسبب تفشي وباء كوفيد-19.
وانخفض سعر برميل برنت 12.13% ليبلغ 16.98 دولارا في التعاملات الآسيوية، مواصلا بذلك الخسائر الفادحة التي تكبدها الثلاثاء.
أما سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط، الذي ارتفع سعره نحو 20% عند بدء الجلسة، فقد انخفض نحو 5% وبلغ 11 دولارا في التعاملات الآسيوية.
وكانت أسعار النفط الأمريكي انهارت مطلع الأسبوع إلى مستوى غير مسبوق ناهز 40 دولارا تحت الصفر للبرميل، بسبب تراجع الطلب وتخمة المخزونات الناجميْن عن تفشّي وباء كوفيد-19.
وأدى التباطؤ في اقتصادات العالم بسبب الوباء إلى فائض في النفط، أجبر وسطاء الخام على دفع أموال للتخلص من البراميل التي تعهدوا بشرائها.
والثلاثاء أعلنت منظمة أوبك أنّ العديد من دولها الأعضاء، إضافة إلى دول أخرى منتجة لا تنتمي إلى المنظمة، ناقشت عبر الفيديو “الوضع الصادم” لسوق الخام والذي تجلّى في تدهور تاريخي للأسعار على خلفية وباء كوفيد-19.
يواصل فيروس كورونا انتشاره حول العالم، ولم يتوصّل العلم بعد للقاح يحمي الجسم من المرض الذي يتسبّب به كوفيد – 19.
أدى التباطؤ في اقتصادات العالم بسبب الوباء إلى فائض في النفط
فيروس كورونا: متى سيتوفر اللقاح ضد الوباء؟
تتواصل الأبحاث بسرعة فائقة، وتعمل أكثر من 80 مجموعة حول العالم للتوصّل إلى لقاح، وبعضها دخل مرحلة الاختبارات السريرية.
الشهر الماضي، أعلن علماء في مدينة سياتل الأمريكية عن إجراء التجربة الأولى للقاح كورونا على إنسان. على غير المعتاد، تخطوا مراحل اختبار اللقاح على الحيوانات للتأكد من سلامته وفعاليته قبل تجريبه على البشر.
شركتا تصنيع الأدوية العملاقتان “سانوفي” و”جي أس كاي” تتعاونان لتطوير لقاح.
كما بدأ علماء أستراليون باختبار لقاحين مفترضين على حيوانات النمس. انها أوّل تجربة متكاملة العناصر ما قبل المرحلة السريرية، تشمل حيوانات، ويأمل الباحثون اختبار اللقاح على البشر نهاية أفريل الحالي.
ويطمح الباحثون في جامعة أكسفورد لإنتاج مليون جرعة من لقاح ضدّ كورونا في سبتمبر ، وقد بدأوا التجارب على البشر.
ولكن، حتى الآن، لا أحد يعرف مدى فعالية هذه اللقاحات.
في العادة، يتطلّب تطوير أي لقاح، سنوات، وأحياناً عقوداً من الزمن. يأمل الباحثون أن يتمكنوا من تحقيق ذات القدر من العمل المطلوب، في بضعة أشهر فقط.
يعتقد معظم الخبراء أن اللقاح قد يصبح متوفراً في منتصف عام 2021، أي بعد ما يقارب 12 أو 18 شهراً من أوّل انتشار للفيروس المستجدّ، المعروف رسمياً باسم Sars-CoV-2.
حتى الآن، يصاب البشر بأربعة أنواع مختلفة من الفيروسات التاجية (كورونا). تتسبّب تلك الفيروسات بأعراض نزلات البرد المعتادة، وليس لدينا لقاح مضاد لأي منها.
يعتقد معظم الخبراء أن اللقاح قد يصبح متوفراً في منتصف عام 2021