قال المكتب الصحفي للمنطقة العسكرية الجنوبية بالجزائر في بيان: “انعقد في مدينة فلاديقوقاز الروسية المؤتمر التخطيطي الأول للإعداد لمناورات القوات البرية الروسية الجزائرية المشتركة لمكافحة الإرهاب، التي من المقرر إجراؤها في نوفمبر من هذا العام في قاعدة حماقير بالجزائر”.
و يرتقب أن يحل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الجزائر العاصمة في زيارة قريبة، في وقت يحضر الجانبان لهذا المناورات العسكرية.
وقال لافروف،الإثنين 4 أفريل الجاري، خلال لقائه وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في موسكو، على هامش زيارة يقوم وفد من لجنة الاتصال العربية الخاصة بمتابعة الأزمة الأوكرانية: “أتوقع أن أقوم بزيارة عودة للجزائر قريباً، سأصر على أن تستقبلوني، يقال عندنا أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً”.
و يأتي إعلان لافروف عن رغبته بالقدوم إلى الجزائر عقب زيارة كان قد قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للبلاد نهاية شهر مارس الماضي، و كانت من بين أهدافها المعلنة وفق الخارجية الأمريكية تأكيد موقف الولايات المتحدة الداعم لأوكرانيا، مما يضع الزيارة في سياق الحرب الدبلوماسية المعلنة بين القوتين العظميين.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد توجه،الاثنين 4 أفريل الجاري، إلى موسكو رفقة وزراء خارجية كل من الأردن والسودان والعراق ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية؛ لإجراء مشاورات مع الجانب الروسي في إطار الولاية المنوطة بمجموعة الاتصال العربية على المستوى الوزاري، للمساهمة في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا.
وناقش لافروف ولعمامرة ملف العلاقات الثنائية بين روسيا والجزائر، والتحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة، قصد إضفاء ديناميكية جديدة على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتطورات الأخيرة على الصعيد الدولي وعلاقتها بالأزمة في أوكرانيا، كما أجرى لعمامرة مباحثات ثنائية مع رئيس مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف.
وتقف الجزائر في خضم الحرب الحالية في أوكرانيا على الحياد، لكنها تميل إلى تفهّم مطالب موسكو الأمنية بشأن حياد أوكرانيا، إذ كانت الجزائر ضمن خمس دول رفضت التصويت على قرار أممي يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، وفضّلت الامتناع عن التصويت.