أدانت جمعيات تونسية مشاركة وزير الدفاع عماد مميش في اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بألمانيا شارك فيه وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس.
وأعربت المنظمات والجمعيات والهيئات التونسية الموقعة على البيان، اليوم الجمعة، عن “بالغ استنكارها لمشاركة وزير الدفاع التونسي يوم 26 أفريل 2022 في قمة عسكرية لحلف الناتو بمقر قاعدته بمدينة رامشتين الألمانية تحت إشراف وزير الحرب الأميركي (لويد أوستن) وبمشاركة وزير الحرب الصهيوني (غانتس)”.
ودانت المنظمات ما وصفته بـ “الزجّ بتونس في مخططات المحور العسكري الأطلسي العدواني الذي نفّذ ويُنفّذُ أفظع الجرائم في حقّ الشعب العراقي والسوري والليبي واليمني، كما في حقّ عديد من الشعوب والأمم في جميع أنحاء العالم”.
وأشار البيان إلى أنّ “هذا الانخراط الذي ينتهجه النظام التونسي يتعارضُ مع موقف أغلب الدول والشعوب العربية والأفريقية والأميركية الجنوبية والآسيوية المُتّجه نحو الحياد ومراجعة التموقعات الجيوسياسية القائمة على التبعية، والنأي بالنفس عن الاصطفاف والخضوع الأعمى لاستراتيجيات المحور الغربي بزعامة الولايات المتحدة الأميركية”.
وشدد البيان على “خطورة هذه الخطوة التطبيعية الجديدة مع كيان عدواني اعتدى عسكريا على تونس وانتهك سيادتها وسفك دماء شعبها، وعلى تعارضها مع الموقف الشعبي التونسي التاريخي المُناصر للشعب الفلسطيني والمناهض للتطبيع”.
وذكّرت المنظمات بأنّ “جزءاً مهماً من شعبية قيس سعيّد بُنيَ خلال حملته الانتخابية الرئاسية على توصيفه للتطبيع بأنّه “خيانة عظمى”، وبأنّ جمعه بين يديه منذ 25 جويلية 2021 سلطات تنفيذية وتشريعية مطلقة تُعْفيه من أيّة أعذار أو ذرائع تَحُولُ دون ترجمة موقفه إلى قرار تشريعي ملموس يُجرّمُ التطبيع”.
وجددت المنظمات “تأييدها للحقّ الفلسطيني المشروع وغير القابل للتصرّف والتجاوز في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ورفضها القطعي لكل الخطوات التطبيعية وللزجّ بتونس في سياسة المحاور السياسية والعسكرية العدوانية”.
ومن بين المنظمات الموقعة على البيان: “النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، والائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام، والمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والجامعة العامة للإعلام بالاتحاد العام التونسي للشغل”.
يُذكر أن الوزير عماد مميش شارك في مؤتمر لوزراء الدفاع من 43 دولة أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومن غير الأعضاء، وذلك بدعوة من نظيره الأمريكي.
وكان موقع بريكينغ ديفينس “Breaking Defense” الأمريكي المختص في الشؤون العسكرية قد كشف ،الثلاثاء 26 أفريل 2022، بأنه تمت دعوة تونس للمشاركة في اجتماع عسكري رفيع المستوى دعا له وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا إلى جانب إسرائل بهدف الدفع للتوصل إلى سبل تعاون الحلفاء والشركاء لتقديم أفضل دعم لأوكرانيا ضد روسيا تحت مسمى “المجموعة الاستشارية للدفاع عن أوكرانيا”.
وحسب الموقع تمت دعوة 43 دولة بما في ذلك الدول الأعضاء بحلف الناتو إضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية و أستراليا و نيوزيلندا و إسرائيل وقطر و الأردن وكينيا وليبيريا والمغرب وتونس والسويد وفنلندا و أوكراني