على إثر العمليّة الإرهابيّة التي إستهدفت جنود من الجيش الوطني في جبل الشعانبي يوم الإربعاء 16جويليّة 2014 قام رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة بغلق قناة الإنسان و إذاعة نور للقرآن ضمن محاربة الإرهاب و التّصدي للتطرف الديني
و قد أصدرت قناة الإنسان بيانا إستنكرت فيه هذا القرار التّعسفي الذي لم تراعى فيه حريّة الإعلام و لا حريّة التّعبير حيث جاء القرار بدون رجوع إلى الهايكا مؤكدة على نهج الوسطيّة الذي تسير عليه القناة و نبذها للعنف و التّطرف و إدانتها لمقتل جنود الجيش الوطني .
و الغريب في الأمر أنّ قناة الإنسان و إذاعة نور للقرآن بالكاد يسمع بهما التونسي و لم يبدر لا من القناة ولا من الإذاعة ما يتطلب قطع البثّ.
وفي المقابل نجد صفحات على موقع التّواصل الإجتماعي “الفيس بوك” أنشئت ل 3 أيّام قبل العمليّة الإرهابيّة التي راح ضحيّتها 14 جندي من جيشنا الوطني وتشيد هذه الصفحات بالعملية الإرهابية وتتبناها و تعتبر ذالك جهادا في سبيل الله من مجاهدي كتيبة عقب إبن نافع التي قتلت ” الطواغيت” حسب تعبير هذه الصفحات .
و السؤال الذي يطرح من يدير هذه الصفحات التي تبث الفتنة و تدعو للإرهاب و تثني عليه و تتوّعد الشعب التونسي بعمليّات أخرى ؟
و من الأولى بالغلق صفحات الإرهاب أم قناة الإنسان؟
لماذا تتغافل الداخليّة عن صفحات كهذه ولا تغلقها و لا تحاسب أصحابها ؟
وما نسبة صحة ما يروج عن علاقة هذه الصفحات بالثورة المضادة ؟