أدت سياسات إلزامية التلقيح وتشديد قيود الحركة على غير الملقحين في عدد من دول العالم إلى تزايد الاحتجاجات الرافضة لهذه القرارات.
ففي ألمانيا شهدت،أمس السبت، عدة مدن مظاهرات وكانت أضخمها في مدينة هامبورغ، حيث تجمع عدد كبير من الأشخاص تحت شعار “فاض الكيل. ارفعوا أيديكم عن أطفالنا” تنديدا بمحاولة تطعيم الأطفال.
وفي مدينة شفيرين تجمع حوالي 1600 شخص وفقا لبيانات الشرطة للاحتجاج، بينما قال منظم المظاهرة إن العدد وصل إلى 2000 شخص. ورفع المتظاهرون لافتة فوق موكب المظاهرة التي صاحبها دوي الطبول والأبواق، كتب عليها: “الآباء والأجداد يقولون لا لتطعيم الأطفال ضد كوفيد 19”.
و في برلين خرج المتظاهرون في موكب للسيارات والدراجات،وأحصت الشرطة أكثر من 199 مركبة و20 دراجة.
وفي النمسا خرجت مظاهرات كبيرة ضد إجراءات كورونا و إلزامية التلقيح حيث تجمع في العاصمة فيينا حوالي 40 ألف شخص، وكانت الحكومة النمساوية فرضت إجبارية اللقاح على من تتجاوز أعمارهم الـ15 بدءا من الشهر المقبل.
وفي فرنسا تظاهر قرابة 100 ألف مناهضون للقاحات في مدن مختلفة، تعبيرا عن رفضهم لقول الرئيس إيمانويل ماكرون إنه “سينغص حياة” من يرفضون لقاحات كوفيد-19 بأن يشدد القيود على حرياتهم المدنية.
وفي باريس، رد المحتجون على ماكرون بالمثل مستخدمين ذات الكلمات المبتذلة التي سبق له أن استخدمها وهتفوا “سننغص عليك حياتك”.
وفي بيروت شارك مئات العمال أمس السبت في وقفة احتجاجية وسط العاصمة رفضا لقرار إلزامية التلقيح ضد فيروس كورونا، وتجمع المحتجون في ساحة الشهداء وسط بيروت بدعوة من الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان، وقال رئيس الاتحاد مارون الخولي خلال الوقفة الاحتجاجية إن قرار الحكومة فرض إلزامية التلقيح للعاملين في القطاع العام وفي القطاعات الأخرى يعدّ “انتهاكا صارخا للدستور اللبناني وللشرائع الدولية كافة”.
و في تونس نظمت “تنسيقية توانسة ضد جواز التلقيح” ، اأمس السبت، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي ضد إجبارية التلقيح المضاد لفيروس “كوفيد 19”.
و هتف المتظاهرة شعارات رافضة للتلقيح على غرار “لا لا للجواز المهزلة” .
واستعرض المحتجون “تقارير علمية تدل على عدم نجاعة التلاقيح ضد متحورات فيروس كوفيد 19″، ودعوا التونسيين إلى عدم تلقيح صغار السن والنساء الحوامل.
و في ولاية صفاقس تظاهر الأهالي أمام مقرّ الولاية وعبّروا عن رفضهم ” إجبارية التلقيح والاستظهار بجواز التلقيح على كافة المواطنين” داعين رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى التراجع الفوري عن المرسوم عدد1 القاضي بفرض جواز التلقيح على التونسيين.، معتبرين هذا المرسوم تعديا على الحريات الشخصية ومنافيا للاتفاقيات الدولية.
وقد اعتبر عدد من المحتجّين المستجوبين، “ان التلاقيح التي تمّ تطعيم المواطنين من خلالها منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 في مارس المنقضي، ما زالت في طور التجارب في حين أن الشركات التي قامت بتصنيع هذه التلاقيح أقرّت بعدم تحمّلها مسؤولية نتائجها وتبعاتها كما ان اكبر المنظمات والدول في العالم أعفت هذه الشركات من مسؤولية تبعات تجارب هذه التلاقيح”، وفق تقديرهم.
ورفع المحتجون خلال هذه الوقفة لافتات كتب عليها “لا لإجبارية التلقيح” و”توانسة ضدّ إجبارية اللقاح” و”من حقّي نرفض” و”لسنا فئران تجارب” و”نعم لحمل الكمامة … نعم لفرض التباعد وغسل اليدين … لا لاجبارية التلقيح ” و”لا لجواز التلقيح … لا لجواز العبودية”.