أفاد الخبير والباحث في الشّأن الليبي مهدي ثابت أنّ مفوضات الفرقاء اللّيبيّين التي ستُدار في تونس ستكون تتويجََا لجملة من المسارات التي خيضت سابقا في كلّ من المغرب وبرلين وسويسرا ومصر.
وأكّد مهدي ثابت في تصريحه لـ”الصدى” اليوم الاثنين 26 أكتوبر 2020، أنّه بعد جملة الّقاءات السّابقة بين الفرقاء اللّيبيّن يمكن القول أنّه تمّ حصد جملة من التوافقات التي تصلح أن تكون اظارََا لبداية حلّ سياسي ينقذ ليبيا من حالة الفوضى التي امتدّت طيلة السنوات الماضية.
وقد أوضح مهدي ثابت، أنّه تمّ تأجيل الملتقى اللّيبي في تونس من غرّة نوفمبر إلى تاريخ 9 نوفمبر 2020 بعد صدور نتائج الانتخابات الأمريكيّة، بإعتبار الدّور المهم الذي تلعبه أمريكا في القضيّة اللّيبيّة، فقد أصبحت المبعوثة الأمميّة ستيفاني وليامز تتصرّف وكأنّها مبعوثة الغارجيّة الأمريكيّة في ليبيا، وفق تعبيره.
وأشار الخبير في الشّأن الليبي، أنّ الملتقى الليبي سينطلق في تونس يوم 9 نوفمبر 2020 حيث سيحتضن فندق “فورسيزن” المفاوضات، بينما تمّ تخصيص فندق الـ”لايكو” لإقامة الوفود.
كما شدّد مهدي ثابت في تصريحه لـ”الــصدى”، على أنّ الشخصيات التي ستحضر الملتقى الليبي في تونس لن تكون معنيّة بالمشهد والمناصب الحكوميّة في ليبيا مستقبلا.
وكشف ذات المصدر أنّ الخطوة الجديد في هذا الملتقى الليبي الذي تحتصنه تونس، هو تشريك الشّباب في صياغة تصوّر لمستقبل ليبيا، وذلك بعد جملة من اللّقاءات التي خاضتها ستيفاني وليامز مع مجموعة من الشّباب اللّيبي.
وأكّد الباحث في الشأن الليبي، أنّه يجب على تونس أن تعمل على انجاح الملتقى والمفاوضات اللّيبيّة وأن تلعب دورها الدبلوماسي الايجابي، لأنّها معنيّة قبل غيرها بإستقرار ليبيا.