يتواصل تجمّع المسلمين في أفريقيا الوسطى، في المسجد الكبير في العاصمة بانغي، وفي مناطق أخرى من البلاد، بهدف الترتيب لمغادرة البلاد للنجاة بأرواحهم بعد مقتل الآلاف منهم و نهب ممتلكاتهم على أيدي مليشيا “أنتي بالاكا” المسيحية، هذا و قد قتلت القوات الفرنسية أمس السبت خمسة مسلحين يعتقد أنهم تابعون لحركة سليكا.
و يقول المسلمون المتجمّعون إنهم يخشون على أنفسهم من الاستهداف من قبل المسيحيين، و رغم ذلك فإن مغادرتهم للبلاد محفوفة بالمخاطر و تحتاج إلى تأمين من قبل قوات عسكرية.
و من جهته أشار المسؤول الأممي في افريقيا الوسطى، في اجتماع لـمجلس الأمن الدولي عن أزمة أفريقيا الوسطى إلى أنه منذ أوائل ديسمبر الماضي عرفت البلاد عملية تطهير من جانب الأغلبية المسيحية لطرد السكان المسلمين في غرب البلاد، وأضاف أنه حتى العام الماضي “كان الصراع الديني غريبا عن البلاد، لكن تفاقم إراقة الدماء مكّن جماعات مسلحة من استغلال الدين ذريعة للعنف”.