أفادت وزارة الخارجية الروسية، بأن الولايات المتحدة من خلال تصرفاتها تسببت في وصول العلاقات بين البلدين إلى نقطة اللاعودة.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن مدير قسم شؤون أمريكا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر دارتشيف، قوله، إن “واشنطن من خلال تصرفاتها العدائية وتجاهلها المتغطرس لمطالب روسيا بتقديم ضمانات أمنية ملزمة قانونيا، تشمل ضمانات بعدم توسيع الناتو، وعدم نشر أسلحة هجومية قرب حدودنا، وإعادة الإمكانات العسكرية للتحالف (الناتو) إلى حالة عام 1997، هي التي أوصلت العلاقات الروسية الأمريكية، في الواقع، إلى نقطة اللاعودة”.
وأضاف، أنه ينبغي لواشنطن مراعاة مصالح موسكو ومجالات نفوذها.
وأشار إلى أن “ضخ النظام في كييف بالأسلحة الغربية وتواطؤ الولايات المتحدة في اعتمادها على حل قضية دونباس بالقوة لم يترك لنا أي خيار سوى وضع لوغانسك ودونيتسك تحت حمايتنا”.
وتابع المسؤول الروسي: “يبدو أن واشنطن ستحتاج إلى وقت لتعتاد على حقيقة أن هيمنتها أصبحت شيئا من الماضي، وعليها أن تراعي المصالح الوطنية لروسيا التي لها مجال نفوذها ومسؤوليتها”.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، فرض الولايات المتحدة حظرا على واردات النفط والغاز الروسية.
وقال بايدن في كلمة متلفزة إن “قرارنا حظر جميع واردات النفط والغاز الروسية جاء بالتشاور مع حلفائنا”، لافتا إلى أن هذا القرار “لن يكون بلا ثمن في الولايات المتحدة… وسنبذل ما يلزم لتخفيف تأثر المواطنين الأمريكيين بالعقوبات على روسيا”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة تدرك أن الحلفاء في أوروبا لن يتمكنوا من الانضمام إلى حظر واردات الطاقة من روسيا”.
وأشار إلى أن واشنطن “تفرض أكبر حزمة عقوبات مؤثرة في العالم دفعت الاقتصاد الروسي للتراجع”.
يذكر أن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك كان قد أكد أن حظر النفط الروسي سيؤدي إلى عواقب وخيمة على السوق العالمية، ما يجعل الأسعار تقفز إلى 300 دولار للبرميل أو أكثر
وكالات