نقل موقع “حقائق أون لاين” عن مصدر وصفه بالعليم أن وزير الدفاع الوطني إبراهيم البرتاجي، لم يعلم رئيس الحكومة هشام مشيشي بتسلم الإدارة العامة للصحة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا من رئاسة الجمهورية.
ووفق ذات المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته، استفسر رئيس الحكومة من وزير الدفاع بشأن تلقي الإدارة العامة للصحة العسكرية لقاحات مضادة لكورنا من مؤسسة رئاسة الجمهورية بعد أن أعلنت الأخيرة في بيان لها عن تلقيها من دولة الإمارات 500 لقاح من سفارتها بتونس.
وعبر مشيشي عن استغرابه لعدم إعلامه من طرف وزير الدفاع بصفته عضو حكومة عن تلقي الوزارة لقاحات من رئاسة الجمهورية.
يذكر أن النائب في البرلمان عن حركة “أمل وعمل” ياسين العياري كشف في تدوينات عبر صفحته بموقع “فيسبوك” عن إخبار السفير الإماراتي بتونس بعض الدبلوماسيين المحليين بتقديم بلاده جرعات من لقاح فيروس كورونا هديةً لرئاسة الجمهورية.
وسرت فضيحة التلاقيح الإماراتية بمواقع التواصل الاجتماعي و لاقت غضبا واسعا من سياسيين وإعلاميين و نشطاء المجتمع المدني بتونس . وتساءل تونسيون عن طبيعة العلاقة بين قصر قرطاج والامارات المطبعة مع إسرائيل والراعية للثورات المضادة في البلدان العربية التي شهدت ثورات.
وامام تناول وسائل الاعلام التونسية لهذه الفضيحة التي وقعت في الغرفات المظلمة دون علم الشعب ولا مؤسسات الدولة أقرت الرئاسة التونسية عبر صفحتها بموقع “فيسبوك” أنها تلقت 500 تلقيح مضاد لفيروس كورونا، بمبادرة من دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد تم، بأمر من رئيس الجمهورية قيس سعيد، تسليم هذه الجرعات إلى الإدارة العامة للصحة العسكرية”.
وبعد إقرار الرئاسة بتسلمها اللقاحات الإماراتية عاد رئيس الجمهورية قيس سعيد لينفي و ذلك في شريط مصور جمعه و رئيس المجلس الأعلى للقضاء يوسف بوزاخر في 1 مارس 2021 .يقول فيه ” نحن في حاجة الى لقاح ضد الكذب و الافترء التي تطال رئاسة الجمهورية و ثمة من يثب الاشاعات عن وصول جرعات تلاقيح كورونا الى رئاسة الجمهورية و هذا كذب فاللقاحات التي نحتاجها اليوم ضد كورونا و ضد الكذب و الافتراء و لا أعتقدها ستكون ناجعة ..لا يصلح العقار في ما أفسده الدهر ‘.
هذا و دعا سياسيون من بينهم الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي إلى إرجاع التلاقيح الإماراتية وكتب في صفحته بموقع “فيسبوك” الخميس 4 مارس 2021″ ارجعوا لحكام الإمارات لقاحاتهم .المنّ الحقير لا يكون على التونسيين يا ألدّ أعداء تحرر شعبنا وأمتنا” .
من جانبه دعا وزير الصحة الأسبق عبد اللطيف المكي والقيادي بحركة النهضة رئيس الحكومة هشام المشيشي لإعادة اللقاحات المضادة التي تلقتها رئاسة الجمهورية كهبة من دولة الامارات دون علم الشعب التونسي.
و قال المكي في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي” فيسبوك” السيد رئيس الحكومة،أرى أن تعيدوا كمية اللقاحات فورا إلى مصدرهالأننا لم نُرِدْها ولأننا لا نقبل الإمتهان، كما حدث في إعلامهم”.
من جهتهم أطلق نشطاء تونسيون حملة لطرد السفير الإماراتي من تونس ردّا على إهانة الشعب التونسي مطالبين بتوضيح العلاقة بين الرئيس التونسي ودولة الإمارات المطبعة مع إسرائيل.
هذا ونشر موقع “العين” الاخباري الاماراتي تقريرا تحت عنوان “جزيل الشكر ..فرحة شعبية تونسية بوصول لقاح كورونا من الإمارات ” ووصف فيه الشعب التونسي بالمحتاج زاعما أنه فرح بهذه التلاقيح إلا أن غضب التونسيين من كذب هذا الموقع أجبره على تغيير عنوان تقريره ليصبح عنوانه“جزيل الشكر”.. هدية لقاح كورونا من الإمارات لـ”الرئاسة التونسية”.