انتقد أحمد نجيب الشابي ،اليوم الثلاثاء 31 ماي 2022، نعت الرئيس قيس سعيد خصومه باللاوطنيين وقال ،إن الشعب التوسي ليس في حاجة إلى من يقسمهم الى قسطاط الحق وقسطاط الباطل و إلى قسطاط الوطنية وقسطاط الخيانة.
و تساءل الشابي ،خلال ندوة صحفية على هامش الإعلان رسميا على تأسيس جبهة الخلاص ، عن أي وطنية يتحدث قيس سعيد و في حق من يتحدث ؟في حق الوطنيين الذين أثبتوا حبهم للوطن وضحوا في سبيله لمدة عقود من الزمن ولم نراه هو يوما واحدا في ساحات النضال من أجل الوطن ومن أجل حرية المواطنين،مضيفا “و عن أي وطن يتحدث والطائرات تطلع من تل أبيب لتنزل في جربة؟”
و قال الشابي ” إن قيس سعيد لم يكتفي باغتيال مصير شعب و بتمزيق الدستور بل يتأهب للدخول في مؤامرة الزج بالقضاء لإيقاف قيادات من الصف الأول بافتعال قضية الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي و يتهيأ لافتعال هذه القضية وتوظيفها سياسيا، ،مشيرا إلى أن هذه السياسة تذكره بالأخطاء التي قام بها الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة حين أوقف في سنة 1987 قيادات حركة الاتجاه الإسلامي على بكرة أبيها ، و أوقف الزعيم النقابي الحبيب عاشور والمناضل الكبير خميس الشماري الكاتب العام لرابطة حقوق الإنسان ،كما أوقف 14 عشر قياديا من ااحزب الاشتراكي التقدمي لكن كل هذه الإيقافات العشوائية وكل تلك المحاكمات أمام محكمة أمن الدولة كانت إيذانا بسقوط حكم الرئيس بورقيبة ،ولم تكن إلا أسابيع من ماي الى نوفمبر حتى أسدل الستار على حقبة دامت 33 عاما لكن هذه المرة لن يدوم الانقلاب سوى أشهر”.
و أوضح الشابي قائلا: ” 10 أشهر مليئة بالفساد وبالانقلاب على المؤسسات المنتخبة وبالمحاكمات الكيدية أمام المحاكم العسكرية، وانفضت من حول قيس سعيد كل القوى السياسية والشخصيات الاعتبارية و القوى الوطنية و عمداء كليات الحقوق الذين لا يريدون أن يكونوا ديكورا في حوار مزور،كما انفضت عنه هيئآت دولية وعلى رأسها لجنة البندقية التي ادارت لقاءات افتراضية بكل المكونات التونسية بما فيها الطرف الحكومي وانتهت أن المسار الذي يذهب فيه قيس سعيد لتنظيم استفتاء هو مخالف لكل المعايير الدولية وللدستور التونسي وللقوانين التونسية ولا يمكن أن يؤسس لشرعية”.
وقال الشابي “و رغم هذه الانتقادات الداخلية والخارجية عوض أن يراجع قيس سعيد نفسه و يعود إلى الصواب و إلى الاستماع للآراء في الداخل و الخارج من خلال حوار وطني جامع نراه يهرب إلى الأمام ويصر على تنظيم استفتاء شكلي لن يزيد الأزمة إلا تعفنا ويدفع بالبلاد إلى المجهول”.