انتقد وزير الشؤون الدينية الأسبق نورالدين الخادمي ما أقدمت عليه عبير موسي واعضاء حزبها من اقتحام لمقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتونس الثلاثاء 9 مارس 2021.
وقال الخادمي في شريط نشره على صفحته بموقع ” فيسبوك” اليوم الأربعاء 10 مارس 2021 إن اقتحام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خرقا واضحا للقانون و اعتداء على مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني.
و أكد الخادمي أن هذه الجمعية قانونية مدنية وتعمل في إطار المجتمع المدني و معترف بها منذ سنوات وبها أساتذة من جامعة الزيتونة وتقدم دروسا في العلم الشرعي وتفسير القرآن ومقاصد الشريعة وشرح الأحاديث النبوية وغير ذلك من العلوم الشرعية المعتبرة ضمن المدرسة التونسية المقاصديةو المالكية والوسطية والسنية.
و اوضح الخادمي أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إنما هو منظمة دولية قانونية تضم عددا غير قليل من العلماء والمفكرين والفقهاء والمفتيين على المستوى الرسمي والشعبي وهو منظمة علمية ويقوم برسالة ثقافية عالمية إنسانية بحسب ما يتيحه القانون الدولي وبحسب ما يمليه الواجب الشرعي كما انه ليس محسوبا على أي حزب أو طرف سياسي ولا على أنظمة استبدادية.
و أضاف الخادمي أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين محسوب على رسالة علمية و منحاز الى قضايا الشعوب والجماهير وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وشعاره في ذلك “ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ ٱللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُۥ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبًا”.
وتابع الخادمي أن استمرار الاعتداء على مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينضاف الى سلسلة من الاعتداءات الاخرى المدانة قانونيا واخلاقيا واجتماعيا وسياسيا مضيفا أنه ” إزاء هذا الاعتداء فان المسؤولية تحتم الدفاع عن الحريات وحماية الحقوق العامة والانتصار للدولة ومؤسساتها”.
ودعا الخادمي الى ضرورة إنهاء عبث حزب عبير موسي على مستوى المجتمع المدني والبرلمان وانصار الحريات وانصار الثورة العربية والتونسية لان هذا الاعتداء وامثاله يندرج ضمن مسار عدائي من الثورات المضادة والعمليات الانقلابية التي تقف ضد حق الشعوب في ثوراتها و حق اختيار من يحكمها.
هذا ويشار أن إعلاميين مساندين لاعتداءات عبير موسي على مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتونس ادعوا أن بداخل هذا المقر كتب الجهاد و التكفير و النكاح ومن بينهم محمد بوغلاب بإذاعة “شمس أف أم” .