كتب الاعلامي ومدير قناة المتوسط نور الدين العويديدي في تعليقه على مقترحات عياض بن عاشور بخصوص مهمة المجلس التأسيسي في الفترة القادمة
و عن الحكومة التي اقترحها والتي رأى الكثير من المحللين و الخبراء أن ما اقترحه بن عاشور هو مدخل للحرب الأهلية وفي هذا السياق كتب العويديدي:
عياضيات
من عجائب عياض بن عاشور أنه يريد من المجلس التأسيسي أن يذبح نفسه بنفسه، وأن يخلق حكومة تتمرد عليه وتقصيه وترمي به في غياهب التهميش والنسيان..
من عجائبه أيضا أنه يريد أن يعاقب النهضة دون سواها، لأنها كانت الحزب الأول في انتخابات 23 أكتوبر، وذلك ببالإبقاء على صلاحيات مهمة لشريكيها في الترويكا والعمل على حرمانها من كل إمكانية للتأثير على الحكومة وعلى الدستور وعلى القوانين، ويحصر المهمة التشريعية في ثلاثة أشخاص، لا أحد منهم من النضهة، بعد إقصاء الذين انتخبهم الشعب.
الشاطر ابن عاشور يدعو المجلس التأسيسي إلى عقد جلسة عامة للمصادقة على قانون تأسيسي بشأن تحديد مهمة الحكومة الجديدة، على أن يكون تشكيل هذه الحكومة دون الرجوع إلى المادة 15 التي تشترط الحصول على ثقة المجلس التأسيسي.. الرجل يريد أن يقول إن الحكومة هي من ناحية بنت المجلس التأسيسي، ومن ناحية ثانية فأول شيء تقوم به هذه الحكومة العاقة أن تصفع أباها الذي كان أصل وجودها، بأن لا تأخذ منه التزكية.
ابن عاشور يريد أيضا تكليف رئيس المجلس التأسيسي بمهمة تكوين لجنة من الخبراء لمساعدة المجلس في صياغة الدستور وقانون الانتخابات، ويدعو إلى تحديد مهام وسقف زمني لانتهاء أشغال المجلس الوطني التأسيسي. وبعد حل المجلس المنتخب يعطي سي ابن عاشور الصلاحيات التشريعية كاملة للرؤساء الثلاثة، ولكن بعد خروج النهضة من اللعبة كليا.. وهكذا يجازي ابن عاشور الحزب الأول الفائز بإخراجه جملة من التأثير في أي قرار.. لا لسبب إلا لأن الشعب اختار أن يعطيه المرتبة الأولى.
شكرا ابن عاشور.. أنت حقا مدرسة في الديمقراطية.