أفاد المستشار السابق بقصر قرطاج معز حريزي في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل “فيسبوك” الخميس 24 سبتمبر الجاري أن رئيس الحكومة هشام المشيشي لن يقبل أي دعوة من رئاسة الجمهورية يتم تصويرها بطريقة تسيئ إلى مؤسسات الدولة.
وكتب الحريزي” علمت ان رئيس الحكومة هشام المشيشي اعلم صباح اليوم ديوان رئيس الجمهورية حرصه على الحفاظ على علاقات سليمة وطيبة بين مؤسستي رئاسة الحكومة والجمهورية، وانه ايضا حريص على الاستجابة لكل دعوات رئيس الجمهورية للتباحث حول الوضع العام ومعالجة المشاكل التي تهم الشعب التونسي، لكنه في المقابل سيرفض مستقبلا اي دعوة لرئاسة الجمهورية يتم تصويرها بطريقة استعراضية تسيء لمؤسسات الدولة”.
يذكر أن هشام المشيشي تعرض لتوبيخ حاد على الملأ من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد على خلفية تعيينه كل من توفيق بكار المحافظ السابق للبنك المركزي التونسي و ومنجي صفرة المستشار السابق للمخلوع بن علي – كمستشارين لرئاسة الحكومة.
وقد حمل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مسؤولية تعيين شخصيات محسوبة على النظام البائد وتتعلق بهم جرائم ضد الشعب الى الرئيس قيس سعيد الذي اختار هشام المشيشي.
وفي ذلك كتب الكاتب محمد ضيف الله الآتي:
“لم يكن أحد يعرف المشيشي، إلا قيس سعيد وبطانته، لم يكن له حزب، ولا ظهر اسمه في المجتمع المدني ولا في أي ميدان من الميادين لا قبل الثورة ولا بعدها، ومع ذلك فهم الذين اختاروه، بمحض إرادتهم، يعرفونه في ساحة كلية الحقوق أو في مشرب الطلبة أو في حلقة نقاش، لسنا ندري، هم عينوه في ديوان قيس سعيد، ثم اقترحوه وزيرا للداخلية، ثم اقترحوه رئيسا للحكومة. وهم أعلم به من الجميع، وأعلم بتوجهاته وأفكاره واستقلاليته وكفاءته، ههه. استعانته بالمنظومة النوفمبرية هم وحدهم وحدهم يتحملون مسؤوليته، فهم يعرفونه جيدا، ومعرفتهم به من المفترض أن تكون جيدة هي التي جعلتهم يختاروه، رغم أنف الجميع، أحزابا وسياسيين وبرلمانا الخ. وها هو قيس سعيد يستعرض عليه عضلاته، حتى يتبرأ من خياره المفضل المفروض علينا. نحن ندرك جيدا أنك أنت من يتحمل مسؤولية خيارك”.