أكدت هيئة الدفاع عن نائب رئيس حركة النهضة ووزير العدل الأسبق نور الدين البحيري، اليوم الأربعاء، إن الأخير “بين الحياة والموت بعد تدهور حالته الصحية إثر إضرابه عن الطعام”، داعية المنظمات الحقوقية إلى التدخل لإنقاذه.
وحمّلت الهيئة -في مؤتمر صحفي ، السلطات التونسية المسؤولية الكاملة عن سلامة البحيري.
قال عضو الهيئة المحامي سمير ديلو في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس: “نوجه نداء عاجلا للمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية أن البحيري بين الحياة والموت، بحسب مصادر طبية”.
وأضاف ديلو: “تدهورت الحالة الصحية للبحيري إثر الإضراب الوحشي عن الطعام الذي يخوضه احتجاجا على اختطافه (..) هو مختطف منذ 6 أيام ومضرب عن الطعام والماء والدواء”.
وتابع: “نحمل المسؤولية لرئيس البلاد قيس سعيد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين لاختطاف البحيري واحتجازه في مكان سري، ونؤكد أنه سيتم رفع شكاوى بشأن ذلك”، دون تفاصيل أكثر.
وكان وزير الداخلية توفيق شرف الدين قال -في مؤتمر صحفي الاثنين الماضي- إن وضع البحيري قيد الإقامة الجبرية سببه “إصدار جوازات سفر لأشخاص بطريقة غير قانونية وشبهة إرهاب جدية”، لكن هيئة الدفاع عن البحيري اتهمت الوزير بالتلفيق، وحذرت من أن تونس دخلت مرحلة “فبركة” الملفات.
و أفاد شرف الدين بأنه دعا زوجة البحيري المحامية سعيدة العكرمي لرؤية زوجها لكنها اختلقت أشياء أخرى ،حسب قوله، إلا أنها أكدت في تصريح أمس الثلاثاء لقناة فرانس 24 أن وزير الداخلية لم يتصل بها ولو لدقيقة واحدة ولم يدعوها لرؤية زوجها وكان هو الوحيد الذي رفض الإجابة على المكالمات الهاتفية عكس وزيرة العدل ووكيل الجمهورية و القضاء العسكري والوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس و وكالة الجمهورية ببن عروس الذين أكدوا كلهم عند مهاتفتهم أنهم لا علم لهم بالحادثة ولا علم لهم بمكان زوجها.
و أكدت ان شرف الدين لم يرد على الهواتف حتى على مكالمات المحامين من أصدقائه.